متى وأين وكيف نموت ؟؟؟؟
أسئلة لا نجرأ على طرحها لأننا أصلا لا نملك إجابة .. هي بيد القدر ( ولكل أجله )
قال جل وعلا :
(((وإذا جآء أجلهم لا يستقدمون ساعة و لا يستأخرون)
أسئلتي ليست بهذا تقريرية ولا تدخل في عداد العمليات الحسابية للاعمار فهذا أمر مقدر مذ خلق كل منا
لكن إن وجهنا نفس الأسئلة بالمعنى المجازي …. أستطيع حتما أن اجيب … :
نموت روحا وكيانا مجتمعيا حين نترك بعد مرحلة عطاء طويلة نصارع الذكريات مع مشاهد أو صور …أو مع ثلة ممن يشبهوننا في الحال أو في المرحلة العمرية ….. نرفع درجة الصوت في الهاتف وجرس الباب كي نسمع فورا حتى لو كنا نياما لنهرع للرد او فتح الباب لمتذكر أو زائر حركته إنسانيته ليكون أنيسا لوجدتنا ولول للحظات … قد لا نحب أن يطيل في زيارته أو اتصاله … لكننا نعشق هذه الحالة عشق الحاجة الملحة جدا ……..
قد يحدث ذلك وغالبا لا يحدث وهنا تبدأ رحلة موتنا الحقيقة … نموت ولا نقرأ أوراق النعوات … ولا نشهد تلك الطوابير التي تتدافع لتسجيل الحضور مترافقة إن لزم الامر بدموع البصل …….
الكل يبدأ ولا ينهي حديثه عنا وغالبهم ربما قبل ثوان سمع بنا ….. وبتنا اهم من يحزنون عليهم ….. وذلك تبعا لدرجة القرابة مع …………………
أرحمونا …. دعونا نرى ابتساماتكم ترافقنا حين يفنى الجسد ….. كفنونا بمحبة حملتموها معك كل زيارة …..
حينها فقط ….. لا ترهقوا أنفسكم بتمتمات وهمهمات … ولا داعي لاستدانة ألبسة خاصة التفقد اليومي
نحن لا نحتاج الأسود ….. دعوه لكم كفنوا خيباتكم به …… تدثروا به ليقيكم من برد الندم
منيرة أحمد – نفحات القلم