من أكون ؟
ويحكّمْ مّنْ أنا هلْ تعلمونْ ؟
انا الحلقةُ الأصغرُ
على سطحِ التكوينْ ودائرةُ السكونِ
ولكن لستُ الأضعفَ
الدوائرُ من حولي تدورُ وتدور
انا النقطةُ الأحاديةُ
انا المركزُ بلْ انا السكونْ
انا البذرةُ ومبدأُ الحياةِ ومنها ابتدأ الكونُ
ايّها المعادي لاتحاولْ الاحتيال
وانتَ ايّها البادي لاتُتعبْ نفسكَ لاتحترْ
وانت ايّها الغادي لا ترتبْ
أنا الساكنةُ وحتماً لي الاختيار
أتربعُ على عرشِ الأنا بامتيازْ
انا التي بالمحبةِ أفتحُ الذراعين
كعلامةِ خيرٍ وأمان وحنانٍ دفينْ
بقايا سوري القديم
يحتضنُ بيوتاتِ الخشبِ والطينِ
بشوقِ عاشقٍ تفخرُ عرائشُ الياسمين
لعناقِ الشرفاتِ والنوافذِ بروعةٍ وحنين
ابوابي ارتبطتْ بالكواكبِ السبعةِ مع اليقينْ
أولها بابُ شرقي رمزٌ لشروقِ الشمسِ حينَ تشرقُ وتزول
وتاليها بابُ توما بساحتهِ وشوارعهِ السبعةِ لكوكبِ الزهرةِ رمزٌ يؤول
وثالثها بابُ السلامِ رمزُه للقمرِ…. فيه الناسكُ والشيخُ والخوري يجول
أمّا رابعُها بابُ كيسانَ بالرمزِ لكوكبِ زحلَ يعود
وخامُسها بابُ الفراديسِ لعطاردَ رمزٌ يكون
سادسُها بابُ الجابيةِ للمشتري رمزٌ لايخونُ
وسابعُها البابُ الصغيرُ وللمريخ رمزٌ يدور
اعتابي وابوابي سبعه
وأطيافي تفوقُ السبعه
ايّها الداني إلى الجامعِ الأمويِّ
إنْ فقدْتَ طريقكَ لاتحدْ و لاتحلْ
عليك الاستدلالُ بكنيسةِ السيدةِ البتولِ
وإنْ كانَ بابُ مصلى ونوافذُهُ مقفله
فمفاتيحُ باب السريجةِ بانتظاركَ معلقه
وإنْ قرعتَ بابَ توما سيفتحُ لكَ بابُ الجابيه
الفَ الفَ نافذهٍ
فكلُّ أبوابي واحده
مَنْ انا هل علمتُمْ مَنْ أكون ؟
انا مزجتُ الواقعَ المعاصرَ بالتاريخِ انا العاصمةُ هل تدركون؟
انا دمشقُ ..انا دمشقُ .. انا دمشققققققققققق انا عاصمةُ الكونِ
هل أدركتُمْ مَنْ أكون ؟
انا دمشقُ مبتدأُ التكوين والكونِ .
ازدهار ناصر
سوريا