يمثل المستقبل مكونا" رئيسيا" وهاما" في حياة الإنسان,إذ أن المستقبل والتخطيط له يعبر عن نظرة تقدمية إيجابية للأمام,لكن الإنسان يعيش في الوقت الحاضر في عالم يموج بكثير من المشكلات والضغوط الحياتية,التي قد تؤثر على توقعات وتوجهات الأفراد نحو المستقبل بالتالي تنعكس على كثير من جوانب شخصية الفرد.بالتالي اعتبر القلق من المستقبل أحد الهواجس التي تؤرق المجتمعات.
قلق المستقبل:
هونوع من أنواع القلق الذي يشكل خطرا"على صحة الأفراد النفسية وعلى إنتاجهم,وعندما يكون هذا القلق ذو درجة عالية فإنه يؤدي إلى اختلال في توازن الفرد.
يتميز قلق المستقبل بوجود الاستعداد له عند الشخص,إضافة إلى الشدة وعدم الواقعية والتشاؤم,وممايعزز وجوده وتأثيره على الفرد حوث تغير مفاجئ في حياته.
عوامل قلق المستقبل:
· عوامل وراثية :
-أثبتت الدراسات أن الفرد يةلد ولديه إستعداد في جهازه العصبي للإصابة بالقلق النفسي.
-أثبتت الدراسات أن القلق يزيد مع عدم نضوج الجهاز العصبي في الطفولة ,كذلك يزيد مع ضموره لدى كبار السن خلال سن الشيخوخة واليأس.
-اضطراب النمو في مرحلة الطفولة.
· عوامل نفسية:
الخوف,التوتر أو التهيج العصبي,تشتت الإنتباه,فقدان الشهية للطعام,…..
· عوامل أسرية:
العلاقات الأسرية غير المستقرة كالطلاق أوغياب أحدالوالدين, أسلوب التنشئة الأسرية الخاطئة(حمايه/إهمال)زائد.
أسباب قلق المستقبل:
· الضغوط النفسية
· غلاء المعيشة وعدم القدرة على تلبية الإحتياجات الأساسية
· انتشار البطالة
· فقدان فرصة استكمال التعليم في الجامعات الحكومية
· فقدان الشعور بالأمان
· صعوبة التفكير بالمستقبل المهني
· عدم القدرة على التخطيط للمستقبل في ظل الظروف المتحولة
سمات ذوي قلق امستقبل:
-التشاؤم -الخوف من التغيرات المتوقع حدوثها في المستقبل
– الإصرار على الأساليب الروتينية –صلابة الرأي
-عدم الثقة بالنفس والآخرين –الشعور بالوحدة
-عدم القدرة على التخطبط -الأعتماد على الآخرين في تأمين المستقبل
طرق التخفيف من قلق المستقبل:
ü استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية
ü تعديل أنماط التفكير السلبي وإحلال الأفكار الإيجابية المتفائلة بدلا" عنها
ü إزالة المخاوف من المستقبل تدريجيا" من خلال عملية الاسترخاء العميق للعضلات وبعد الاسترخاء يستلزم إحضارصوربصرية حقيقيه لمخاوفهم التي تقلقهم من المستقبل والاحتفاظ بهذه الصورة مدة 15ثانية فقط,وبتكرار ذلك مع التاكيد على مواجهة تلك المخاوف حتى لو حدثت إلى أن يتمكن من مواجهة الأشياء التي تثير قلقه دون أن يشعر بالقلق بل يتخيلها أثناء الشعور.
ü الإغراق:هوأسلوب لمواجهة المخاوف دون الاستعانة بالإسترخاء,وهنا يطلب من الشخص القلق أن يتخيل الحد الأقصى من المخاوف أمامه ويكون التخيل لفترات طويلة حتى يتكيف معها تماما",ويستمر هذا التخيلإلى أن يشعر بأن تكرارالحد الأقصى من المخاوف أمام عينيه أصبح لايثيره لأنه اعتاد على تصوره.
أخصائية علم النفس العيادي
فاطمة احمد كبار