بدأت عودة الحياة إلى الأسواق الحمصية ومنها سوق طريق حماه بعد انقطاعه لفترة طويلة ورغم الدمار الكبير للأبنية والمحلات بسبب الأحداث التي شهدتها حمص سابقا , إلا أن روح الحياة التي يتحلى بها أهالي حمص كانت أقوى حيث تم افتتاح عدد من المحلات وقد تحدى أصحابها كل الصعوبات وكان لموقع نفحات القلم جولة على طريق حماه والتقى مع أصحاب المحلات العائدين إلى العمل
– محل حلويات المحبّ لصاحبه أبو فراس المحب : عبر عن سعادته بالعودة إلى محله بعد ان قام بالترميم والمحل الذي تأسس عام 1955 تم إغلاقه عام 2012 تحت ظروف الحرب التي أدت إلى دماره وقال صاحبه: العودة إلى المحل في تشرين الأول 2018 هي ولادة جديدة ورغم أننا قمنا بتقديم طلبات لتعويض الأضرار إلا أن الترميم كان على حسابنا الشخصي والمهم في الأمر ان الماء والكهرباء متوفرين
وكنوع من النكتة الحمصية عند سؤالنا عن مطالبه من الجهات المعنية يقول (بدنا فراطة لأنه من غير المقبول أن أكمل للزبون بسكوتة بدل ال 25 او ال 50 ليرة )
– أما جاره وليد السلقيني صاحب محل لصنع الهريسة الذي تأسس عام 1970 وغادر منه في شباط 2012 يتحدث عن ذكريات الماضي وعجقة الأسواق , أما عن فترة السنوات السابقة يقول الفترة الماضية كنت استأجر محل في حي كرم الشامي والاجرة مرتفعة جدا ولكنني عدت في حزيران 2018 وكان المحل مدمر بنسبة 70% , قمنا بترميمه على حسابنا الشخصي رغم أننا قدمنا طلب تعويض أضرار والحركة التجارية هنا بازدياد وتقدم كل يوم وأتمنى من جميع أصحاب المحلات العودة وفتح محلاتهم فلا أجمل من العودة إلى أرزاقنا ومحلاتنا وإلى ذكريات الماضي الجميل .
_ وفي الجهة المقابلة وعلى بعد 250 م من الساعة القديمة عاد غياث الفيصل لإفتتاح محله بمهنته القديمة نفسها وهي مبيع أدوات صحية وخراطيم زراعية , والمحل الذي تأسس عام 1962 ولم يعد بإمكانه العودة إليه منذ آذار عام 2012 بسبب ما تعرضت له حمص سابقا وحتى تحرير حمص في عام 2014 , تعود الحياة لتنبض من جديد مع العود إلى المحل في آب 2018 , ويضيف كان المحل مدمر بشكل كامل والمحتويات محروقة وقمت بترميم المحل على حسابي الخاص ورغم عدم توافر المياه والكهرباء والهاتف قررت العودة وأتمنى من شركة الكهرباء المساعدة في عودة التيار الكهربائي
وعن سؤالنا له عن الرسالة التي يوجهها لجيرانه يقول : استغرب لماذا يتركون محلاتهم مهجورة ويستأجرون في أماكن أخرى وأتمنى من الجميع العودة وفتح محلاتهم والرجوع إلى أرزاقهم
– هذا والتقى موقع نفحات بأحد السكان العائدين عبد المالك الأبرش والذي بدأ بترميم منزله بالقرب من طريق حماه (طريق حماة_ شارع عجاج) ولديه محل عند المشفى الوطني , وجه رسالته إلى الجهات المعنية للمساعدة بإيصال الماء والكهرباء , قائلا أعشق منزلي وذكريات الطفولة .
– بدوره موقع نفحات القلم التقى مع مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن ناقلا طلبات أصحاب المحلات التي لم تصل إليها الكهرباء على طريق حماه حيث أوضح أن الشركة تعمل بكامل قدرتها ونشاطها وحسب عودة السكان إلى منازلهم ومحلاتهم , والمناطق التي تعود إليها الحياة جديدا سيكون لها اعتمادات مالية جديدة , والشركة تعمل على عدة محاور بكامل طاقتها سواء في الريف الشمالي أو المناطق الأخرى أو ضمن المدينة كحي جورة الشياح , كما أبدى عن استعداد الشركة للمساعدة ضمن الإمكانيات المتاحة .
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
أندريه ديب – علياء محمد