كمال سحيم
لم ينتهِ عرسُ السّماء
ما زالتِ الغيومُ
تُعربِشُ على جدرانها
و ضفادعُ الماءِ
تخرج من لسانها الحمأ
ضعوا كبريتة المعنى
أمام الباب
و أشعلوا أصابعكم بالضوء
قريباً تنام العرافة
و تفيضون..
يا زيزفون
كن نجاةً للعيون
واطلِق جميع عصافيرك
الغرس نساءٌ يجلبن الثمار
ويمنحن القمح دوائر القمر
ويعصرن الماء عن جلابيب الرجال..
ويا زيزفون
كن في كامل غرور الحبق
ولا تخبر الليالي
عن الذين يأتون في البال
وانطر نجمة الصباح
في الطريق إليك
حصّادون يعبرون التلال
أكفّهم ملأى بحفنات المواعيد
والمواسم قِطاف..
………………………..و
مزامير ابن سحيم الدمشقي