كمال سحيم
ماذا سيبقى من حمام الدّوح
– يا شجر المدينة-
حين أحبابي
يزفّون العظام إلى المقابر
خاشعين ومتعبين
وبصبرهم لاحت علامات القيامةِ
واستراحت من سنا أفلاكها
أممُ النجوم
اليومَ تعتصم الجبالُ مع النوازلِ
والأرضُ تبدو جمرة من غير نار
اليومَ لا أحدٌ ينادي حسرتي
حتّى الديارُ تصيرُ أشبه بالقِفار
واليومَ يبكي الغائبون
اليومَ يكتمل الحصار..
ناموا فإنّي متعبٌ
قتلته عنقاء الحكايةِ
واستراح الليلُ من أحلامهِ
وبدا النهار آثما
حتّى وإن جاؤوا بكلّ الأنبياءِ
ما استطاعوا فكَّ أحجية الخرابْ..
آهِ يا وجع الدّيار
نيرون عاد، وعاد إخوانُ الظلام
بل عادتِ الأيامُ تركضُ
نحو مقصلة الكلام..
………………………………….و
ابن سحيم الدمشقي/ جهنّم الحمرا