بعزيمة الكبار دخلت نسور قاسيون بطولة غرب آسيا وبتغلبها على أسود الرافدين استطاعت الكسب في نهاية المشوار معتلية منصت التتويج في مشهد افتقدناه كثيراً مؤكدة بأن حدودنا ليست الأدوار الأولى فقط .
التتويج جاء بالتعاون والتكامل الذي كنا نحتاج الكثير منه في رحلات منتخباتنا الوطنية , فالمنتخب الوطني قدم صورة رائعة عن الاحترافية بالعمل من خلال تأدية كل شخص بالكادر لدوره بأكمل وجه ومتحديين جميع الظروف الصعبة التي سبقت سفرنا , ومتفوقين على منتخبات سبقتنا بالاستقرار الفني والمادي , متسلحين بأهازيج الجماهير السورية التي قدمت درساً في التشجيع الحضاري والوطني , مشتركين مع أبطال المنتخب بترجمة القول الشهير لويليام شكسبير (ضموا أيديكم الآن، ومع أيديكم قلوبكم) .
هذه المرة اسمحوا لنا بأن نمضي بأحلامنا كثيراً ونحن قريبين من تصفيات كأس آسيا , فالتأهل للنهائيات الآسيوية لن يحتاج سوى لقليل من التنظيم والتخطيط بظل وجود منتخب قادر على مقارعة الكبار بروح الشباب ولكن كل ما نحتاجه لريشة لونها الضمائر الحية من المسؤولين الرياضيين لا لضمائر غارقة في النوم كما حدث معنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم .. وبإذن الله نرى الراية السورية مرفوعة في سيدني 2015 .
مجد اسماعيل