د , م . عبد الله أحمد

قرار ترامب بضم الجولان الى الكيان الصهيوني وإن لم يكن له أي أثر قانوني ولا يغير من الواقع بشيء (الجولان سيبقى سوريا ولابد من تحريره ) الا أن هذا القرار هو مقدمة لاشعال حرب كبرى في المنطقة من أجل تحقيق رؤية المسيحية الصهيونية (معركة هرمجديون) وتصريحات بومبيو تصب في هذا الاتجاه عندما قال “أن الله أرسل ترامب من أجل حماية اسرائيل “، إنها الاساطير في خدمة المصالح …ماذا تبقى لنا الا التحضير للحرب على الجبهات الثلاث والهدف واحد هو قيامة سورية ….ولكن ماذا يعني هذا القرار ؟
القرار يعني ..اغلاق ملف التسوية السلمية وبشكل نهائي ..لم يبقى شيء للتفاوض والحرب حتمية عاجلا أما آجلا,,,
القرار…مقدمة لصفقة القرن التي يأمل الامريكيين من خلالها تقويض المنطقة و استقرار وسيادة الاردن بالاخص واغتصاب فلسطين بشكل نهائي …
القرار يعني …أن الامريكي يريد هدم النظام العالمي الحالي وتكريس نفسه الحاكم المطلق على العالم …
ويعني أيضا ان الامريكي ليس بصدد الانسحاب من الشرق الاوسط ..
بالمقابل ما هي الخيارات المتاهة لنا ؟
صحيح أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى “الوحيدة” المهيمنة في العالم ، إلا أن هزيمتها في المنطقة ممكنة وضرورية .وذلك ممكن عندما نستحضر عوامل القوة والتي اساسها العدالة ومحاربة الفساد والايمان بقوة الشعب بالتوازي مع الاعداد للحرب والموازنة الصحيحة بين الادوات والاهداف .والتاريخ يؤكد لنا أن الغزاة ينجحون عندما نكون ضعفاء فقط…
الحرب الكبرى مستمرة …إنه قدر سورية …الجولان منارة سورية وسيبقى ..