ليلى مصطفى
على مفارق الأحلام
ترفع راية اغترابك…
عاريا من كل الفصول
تستجدي الوصول الأخير…
تموت خطواتك…و وخزة الشغف
مهجورا تصير…كالمساءات المنفية
حين يبكي صهيلها…على شتاءات عميقة
تموت كثيرا…كثيرا تموت
توقظ الليالي جروحك
و خواء الوقت…يلفح قهوة البحر
تعلق عمرك على اللحظات المنسية
على بيادر الحرمان…مع الرفاق
تجتاز أزمنتك…و نداء اللهفة
الأولى يضج بذاك الاتساع
الغامض…لعطر المحال
يعيدك إلى جذوة النار فيك
لعله يحملك إلى عطر
الصخور…و الأمواج
إلى أعالي الشهقة
لزهر الرمان…
إلى عينين تغرق
بلون خريفها المحموم
إلى ضحكة صوت
تختطفك من ذاتك
تلقيك على دروب
الأبدية رحيقا
يفوح في جسدك
يمتد إلى خضرة روحك
و غواية طقوس الماء
تغفو على زند الجمر
لعلها…تغوي الأقدار