ليليت والحركة النسوية الحديثة .. للكاتب حنا عبود .. قراءة نقدية في ثقافي مرمريتا

استضاف المركز الثقافي في مرمريتا الكاتب والمفكر حنا عبود في ندوة أدبية وقراءة نقدية لكتابه ” ليليت والحركة النسوية الحديثة ” حيث قام بالقراءة النقدية كل من الكاتب عطية مسوح و د ميخائيل يوسف و د. باسم جبور .

- الناقد عطية مسوح بين أن الأسطورة في فهم حنا عبود ليست خيالا وغنما هي فهم للواقع , وأشار أنه في كتاب ليليت كانت الذكورية ترى في ليليت قاتلة للأطفال … وليس هنا القتل بمعناه الحقيقي وإنما هي قاتلة لأنها لا تنشئهم محاربين بل أطفال مسالمين .. وليليت تطرح مسألة تحرر المرأة وتناضل من أجلها .
- بدوره الدكتور باسم جبور اوضح ان ليليت ذكرت في الأساطير البابلية وأيضا في التوراة وصولا غلى ليليت العربية .. وأشار أنه كأكاديمي ومدرس في الجامعة يعتمد على الشيئ المنقول والموثق وليس على الخيال .. موضحا في الوقت نفسه ان كتاب ليليت يستحق المتابعة والقراءة
- الدكتور مخائيل يوسف بدوره أوضح اهمية الكتاب مبينا التاريخ الطويل للكاتب حنا عبود بما أضافه من مخزون أدبي وأبحاث للمكتبة السورية والعالمية بما يقارب 150 مؤلف .
- بدوره مؤلف كتاب ليليت الكاتب حنا عبود اوضح أن الباحث في الأساطير يقوم بمغامرة في الخيال فمثلا عند البحث عن مفهوم عبارة ياليل ياعين في معظم الاغاني التراثية نجد ان ياليل هي ليليت وليليت هي ربة مهد .. سمراء من بلاد الرافدين , ومئات الرسامين تخيلوا ليليت وقاموا برسمها كل كما يأخذه خياله ,
- ويعرف الكاتب عن ليليت فيقول في كتابه عن ميلاد ليليت وحقيقة اسمها …

ولدت ليليت في الألف الثالث قبل الميلاد. ولدت في البانثيون السومري, إنها وليدة الأم العظمى (التي هي في النهاية الأرض) فهي ليست منسوبة لأب ذكر ولا لأم أنثى، بل للأم الكبرى. وقد ظلت متمسكة بهذا النسب العظيم.
كانت البانثيونات القديمة كلها من النساء. لم يكن الآلهة الذكور قد دخلوا البانثيون بعد. والبانثيون هو الذي يوزع المهمات على الربات، وكان من نصيب ليليت أن تكون ربة المهد. تشرف على تربية الأطفال. التربية قديما لا تكون في النهار. تكون في الليل عن طريق الحكايات والأحلام. وحتى ينشأ الولد كما تريد ربات البانثيون، توجب على ليليت ذات الشعر الفاحم الطويل، أن تهدهد للطفل وتجلب له الأحلام السعيدة، ليستقبل نهاره رضي النفس، يقبل على الخير ويتقبل الحق ويتمتع بالجمال.
اسمها يعني الهواء أو الريح أو النفس أو الروح. . . ولكن بما أنها تعمل في المساء، صار اسمها يعني الليل أيضاً، أو ربما صار اسمها يعني الليل بعدما جعلوا منها جنية ليلية. وليست معالم ليليت Lilith (ليلات أو ليليتو بالسومرية) سوى معالم ليلية: شعرها أسود منسدل تلعب به يد الطفل، وعيناها واسعتان سوداوان وبشرتها سمراء، وعنقها طويل وقامتها هيفاء وخصرها نحيل. نظرتها ساجية وأهدابها طويلة وأنفها صغير. إنها شحرورة بلاد الرافدين. إن الأسماء التي كانت تطلق على الربات والأبطال الحضاريين، في تلك الأيام، تحمل دلالة على الوظيفة التي تقوم بها الربة، قبل أن يتغير المجتمع وتنقلب الأسماء وتتداخل، وأحيانا تصبح لها مدلولات مغايرة، مثل اسم ليليت نفسه، حيث تغيرت دلالته عبر العصور.
- هذا وفي نهاية الندوة الأدبية خط الكاتب حنا عبود كلمة تذكارية للمركز الثقافي في مرمريتا كتب فيها { الأدب
- أعظم سلطة في العالم
- يقينا من اليباس
- ويجلب النعمى للنفس
- والغبطة للروح }
- وفي الختام قام الكاتب بزراعة شجرة زيتون في حديقة المركز الثقافي في مرمريتا لتكون ذكرى باسمه .
- تخلل الندوة عدد من المداخلات من الحضور .
- حضر الندوة الأدبية جمهور كبير من الادباء والشعراء والمهتمين .




مكتب حمص والمنطقة الوسطى
اندريه ديب