بين طريقين من تراب ينحدر النهر
يشق في القلوب القديمة
ذكريات بيوت الطين
وحدائق العنب
والمقبرة
ودار السينما الصيفية
يصرخ النهر
يضحك الأطفال من هذا الهرم
المتعرج في مسيره إلى حقول الذرة
يناديهم….أيها الأحفاد
يكركرون
مخترقين طين الطريق نحو المدارس
يحدثهم عن مرح الصيف.وموسم البطيخ
وتسلق أسوار البساتين
فيما يقتربون من الأبواب الملونة بشمس الضحى
يحلمون بوجبة ساخنة
وحضن ام…..ومعلم لا يضرب بعصي التأنيب الغليظة
بين طريقين صارا مكسوين
انحنى ظهر النهر وصار ترعة صغيرة
صغيرة تملا قبضة يد.
عبد العزيز الحيدر – العراق