هيام عوض
كيف صار الحرف خفّاً
راقصاً فوق جراحي
كان قبلاً عزفُ نايٍ
ساكناً ضوعَ الأقاحي
صار حُلماً..
جدّف رَكْبَ شِراعي
هبَّ نوّاً ضجّر
الصبرُ مِلاحي
اعتلى كلَّ القوافي
شرذمَ الأفكار عنّي
فاستطال الشوقُ منّي
بلّل السُهدَ براحي
كيف تمضي؟! .. تستبيحُ!!
شدوَ طيرٍ…
ناثراً نورَ الصباح
لاتلم بعدي فإنّي
ماضياً كُنْتَ التمنّي
لحظُك سلوانُ فقدي
قد ذرفتُ الوقتَ دمعاً
ماضياً دون ارتياحِ
لاتلمْ سَقمَ الأماني
قد غفى النبضُ بروحٍ
كان للدنيا معاني
لوّن ثغرَ القصيد
كلَّ يومٍ كان عيد
سرُّ أسرارِ كفاحي؟!
قد دفنتُ الماضي
زرعاً في اصيص…
ربّما يُحيى الهُيامْ
برعَماً حرفَ الأنامْ
بات داءً في دواءِ
بات عنوانَ انصلاحي