
رسمتُك في محرابي، يا أنت، يا..على لوحة الأمنيات
حلما أزرق.
نسجتُك فسيفساء من وهج نجوم السّعد على
مجرّة العشق.
وهبتُك فؤادا تصطلي بدفئه الحور العين:
موعد الشّفق.
و نحرتُ لك القوافيّ قرابينا حتى يُراقُ لك
حبريّ أزرق.
………………………………………………..
و رسمتِني، يا أنت، يا.. وجها شاحبا على كرسيّ
الاحتياط أترقّب.
و نسجتِني أخاديد تخوم اليأس على
الرّمل أنتحِب.
و وهبتني ورودا تكتوي من أشواكها المرايا:
موقِد الكرب.
و نحرتِ لي الأوهام قرابينا حتى أندًب حظّي
على أوراق اللعب.
…………………………………………….
يا ذات الشال الأزرق !… كَفى.. كَفى صولجانك
استبدادا.
و كَفى، كَفى، يا أنت يا !… كَفى عقر نوافذك
انسدادا.
“هيلين” وَأَدتْ حصانها، سكتَ الفارس، فلا سرج
و لا عتادا.
فدعيني أمحوّ مُعلَّقتي من على صدر المومياء زمنا
أو منه دهرا.
………………………………………………..
أُعلن اليوم، يا ذات الأزرق، زرقائي، منكِ توبتي
و من الحب مددا.
“كيوبيد” مات مقهورا، محموما… و صمت بعده
الحرف نُسْكا و زُهْدا..
أنا لستً رقما على لوحة الريّاء، عبدا لِزُرقتِك
لم أعُدْ عددا.
راحل أنا عن بستانك الأزرق.. فلستُ لكِ ظِلا
و لا امتدادا.
خالد بوزيان موسوي _المغرب