عندما تحتضن شواهد التاريخ والأصالة ابداعات شباب اليوم يكون الحدث استثنائي بكل المعايير.
متطوعون شباب ينظمون مشروعاً طموحاً يهدف للترويج لأهمية الطاقة المتجددة كبديل مستدام لمصادر الطاقة التقليدية للمرة الأولى في سوريا التي عانت ويلات حرب امتدت 8 أعوام وأضرت بشدة بالبنية التحتية وشبكات الكهرباء العامة
ينظم متطوعون شباب مشروعاً طموحاً يهدف للترويج لأهمية الطاقة المتجددة كبديل مستدام لمصادر الطاقة التقليدية حيث شكل مشروع سويتش (SWITCH) حافزاً على الابتكار واستقطاب المبدعين الشباب،
– بتضمنه ثلاث مراحل؛ الأولى محاضرات تعريفية قدمها أساتذة جامعيون من ذوي الخبرة في مجال الطاقة المتجددة، والثانية تشكل بيئة حاضنة للابتكار من خلال إطلاق مسابقة لأبرز وأحدث الابتكارات المحلية في الطاقة المتجددة، والثالثة تؤطِّر المشاريع المُقدَّمة بمعرض يطمح المنظمون من خلاله أن يشكل دافعاً لإحياء مشاريع الطاقة النظيفة وتبني الابتكارات الشبابية المميزة.
وقد لقيم المشروع بتنظيم من الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية غرب البلاد (JCI Lattakia) بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية، وشراكة مع مطبعة المرساة وشركة الحموي.
وفي تصريح للأستاذ هيثم شريتح الرئيس المحلي للغرفة لعام 2019 إن “الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية تعتبر الحصول على الطاقة النظيفة تحديًا يواجه العالم ككل، ولابد من لفت الأنظار إلى هذا التحدي في بلدنا؛ سواء من أجل فرص العمل أو تغير المناخ أو تحسين الدخل واستثمار الطاقة المستدامة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وحماية النظم الإيكولوجية، وهذا الوعي إذا ما رافقه دعم علمي واقتصادي سيسهم في بناء مجتمع متمكن، وسيرفد جهود إعادة إعمار سوريا مستقبلاً”.
وذكرت نغم خضور نائب الرئيس المحلي للغرفة لنطاق المجتمع، إن “مشروع أنظمة الطاقة البديلة، يدخل في نطاق المجتمع، ويهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التوجه إلى أنظمة الطاقة البديلة، في ظل ظروف مناخية وبيئية واقتصادية يعاني منها العالم، ويشجع الشباب على الابتكار وتطوير البحث العلمي والدراسات في هذا المجال”.
وجرت المرحلة الأولى من المشروع خلال الفترة من 4 إلى 13 أبريل/نيسان الماضي، واقتصرت على تنظيم المحاضرات. ومثلت المرحلة الثانية التي جرت الأسبوع الماضي، مسابقة للمبتكرين الشباب والجامعيين في مجال تصميم أنظمة الطاقة البديلة بما يتواءم والموارد المتاحة في البلاد، أُعلِن عنها من خلال صفحة الغرفة في فيسبوك، وشارك في وضع شروطها وتحكيم المشاريع الجيدة منها أساتذة جامعيون ومتخصصون في هذا المجال. أما المرحلة الثالثة كانت اليوم والتي تجسدت في معرض لعرض التصاميم والابتكارات الناتجة عن المسابقة والقابلة للتطبيق محلياً.
وقالت مايا سعد مدير المشروع، إن “المشروع تحفيزي يسلط الضوء على أنظمة الطاقة البديلة ويوجه الأنظار إلى موارد البلاد الطبيعية الغنية. وسيكرم المشاريع والابتكارات الفائزة ويمنحهم جوائز قيمة، ونسعى من خلال دعوة المستثمرين لحضور المعرض، لتشبيك الفعاليات الاقتصادية مع المبتكرين الشباب على أمل تبني المشاريع الرائدة”.
وقال الدكتور المهندس نوار أحمد الباحث في المركز السوري لبحوث الطاقة الذي شارك في المشروع كمُحاضِر: “خلال الأعوام الثمانية الأخيرة شهد العالم قفزات غير مسبوقة ونوعية على صعيد الطاقات المتجددة بمختلف أنواعها، وافتُتِحت مشاريع عملاقة؛ كان لدولٍ عربيةٍ نصيب منها، مثل التجربة الإماراتية والمغربية والمصرية، لذلك نجد أنفسنا في سوريا بعد ثمانية أعوام من الحرب، في تأخر فعلي على هذا الصعيد، ما يُحتّم علينا أن نحث الخطى نحو مستقبل أكثر استدامة”.
وقال الأستاذ الجامعي وعضو لجنة التحكيم، علاء الدين حسام الدين، إن “تطبيق مشاريع الطاقات المتجددة في سوريا، يصطدم بجملة من المعوقات؛ أبرزها الغلاء الفاحش لبعض أدواتها، مع حاجة ملحة لتشريعات تدعم صناعتها، وتنفذ حالياً في سوريا بعض المشاريع”.
وقالت المُبتكرة الشابة المُشاركة في المسابقة، سمايا حسن إن “مجال دراستي في قسم الهندسة المدنية البيئية تضمن عناوين كبيرة لتطوير الوضع البيئي؛ مثل إعادة تدوير النفايات ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحي والبحث عن مصادر للطاقات المتجددة، وتأتي مشاركتي في المسابقة بعد أن عكفت مع شريكي في المشروع، المتخصص بهندسة العمارة محمود عبد الحميد، على تطوير نموذج مستدام لإنتاج الطاقة من المواد العضوية”.
وكان الفائزين:
المركز الاول: روبوت تنظيف الالواح الشمسية خالد الجبر وسومر المحاميد.
المركز الثاني: جهاز تسخين مياه بواسطة الطاقة الشمسية يتغلب على مشكلات الأجهزة المتوفرة محليًا.. محمد خالد ياسين.
المركز الثالث: جهاز يو بي اس عدم انقطاع تغذية هجين يقوم بتغذية المستخدم بشكل دائم من اربعة مصادر للطاقة.. زياد محمد حمود
وكانت الجوائز:
المركز الاول: 75 الف ليرة سورية مقدمة من الغرفة الفتية+ دورات مجانية من الجمعية المعلوماتية + عضوية مجانية في الغرفة الفتية+ حسم على مطبوعات بقيمة 10 الاف ليرة من مطبعة المرساة+ فرصة للتشبيك مع حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات.
المركز الثاني والثالث حصلوا على نفس الجوائز ولكن اختلفت قيمة الجائزة المادية
حيث حصل المركز الثاني على 50 ألف من الغرفة الفتية في اللاذقية والمركز لمركز الثالث على 25 ألف من الغرفة.
نفحات القلم – كنانة عاقل