الكل ينتظر نتائج الحرب في أوكرانيا، أمريكا تستميت دفاعاً عن هيبــــــــتها، التي تتهتك في أوكرانيا
أوروبا تعيش حالة حيــــــرة، وترقب، هي مع أمريكا، ولكن في أروقتها السياسية، والشعبية تلعن فعلتها
العالم كله يقف على قدم واحدة، الكل ينتظر، وأنا أطـــــــــــــمئن أن العالم يقف على أبواب الحرية
بقلم المحامي محمد محسن
يضطرك بعض المحللين، الذين همهم البحث عن أي حالة اختراق ولو جزئية للجيش الأوكراني ليبنوا عليها أهراماً من الانتصارات الوهمية، همهم الأول اقناع أنفسهم، ولو من خلال أمل مضعضع، ليعطيهم فرصة للإستمرار في نهجهم التضليلي للجهات التي تواليهم،
وأنا أقول لهم وبكل ثقة أن كبار الاستراتيجيين الأوروبيين، يعلمون يقيناً أن نتيجة الحرب ستكون محسومة لصالح روسيا، لأسباب موضوعية.
ولكن استنهاض العنصرية الغربية، وحالة التحدي التي وضعتهم فيها أمريكا، دفعتهم لتلك المواقف المتطرفة، وغير المحسوبة، فعقدوا المؤتمرات على المستووين الأوروبي، والناتوي ، وبدأ شد الأذر ، والتنمر،
فأقدموا على تزويد أوكرانيا بالمال والسلاح بحماس، ألغى العقل والتعقل، وعزز العواطف، وكثير من مشاعر الزهو والتعالي، وشعروا أن االانتصار الروسي يتحدى مركزيتهم المطلقة، واحساسهم بالتفوق،وهكذا فعلت أمريكا وزادت على ذلك الكثير من المال والسلاح.
ولكن ذلك الحماس الأوروبي، وذلك الدافع الثأري من روسيا، والاحساس بالتعالي، الذي دفعهم للتحدي الروسي، قد بدأ يخبو رويداً رويداً، مع الثقة التي تتنامى بأن ما أقدموا عليه كان عبثاً، وسوء إدارة وتقدير، وأن أمريكا قادتهم إلى حرب ليست حربهم،
فبدأ البعض من الرؤساء الأوروبيين يعبرون عن تململهم بصيغة أو بأخرى، يدفعهم إلى ذلك تذمر الشارع الوطني، الذي سينتقل من التمرد، إلى الغليان، بعد أن يعضهم الشتاء القارس بأنيابه،
ولكن المنتظر، والمتوقع، الذي سيطيح بكل الآمال الغربية، الهجمات الكاسحة التي يُعِدُّ لها الروس في (صديقهم) الشتاء، والتي ستسحق فلول الجيش الأوكراني المدعوم بالمرتزقة، والخبراء، والذين سيفرون كالفئران أمام قوة النيران، واستخدام الأسلحة الأكثر تطوراً، والتي تتفوق بها روسيا، عن كل دول العالم بما فيها أمريكا بالذات.
وإذا ما أضفنا، إلى الاندفاعة الميدانية العسكريةالروسيةالقادمة.
الواقع الاجتماعي الأوكراني المر الذي سيعيشه الشعب الأوكراني، بدون كهرباء، أو ماء، ولا تدفئة، في هذا الشتاء البارد، مع فقدان للحاجات الانسانية الأساسية،
هنا سيبدأ التمرد الشعبي الأوكراني الذي سيلعن زيلنسكي المجرم، ومن دفعه لهذا الجحيم المطبق، الذي سيتحمل وبطانته وزر ما حل بالمجتمع الأوكراني، من موت ودمار وخوف.
هذا التمرد سيفوق بعشرات المرات، التمردات المنتظرةفي الدول الأوروبية، لأنها حتماً ستطيح بحكومة زيلنسكي الصهيوني العميل، وترتفع المطالبات بوقف اطلاق النار.
هنا يبدأ العد العكسي، بلملمة عقابيل الحرب المدمرة، التي لم تكن تسعى إليها روسيا، والتي دفعتها إليها دفعاً، الاندفاعات الأمريكية ـــ الأوروبية، وتزويد أوكرانيا بالكميات الهائلةمن الأسلحة الفتاكة، والتي بدأت تضرب في العمق الروسي، وفي الأماكن الاستراتيجية، بما فيها البوارج البحرية، وحتى جسر القرم الاستراتيجي.
هذه النتيجة التي وصلنا إليها، تجعلنا نحتفظ بكثير من الشماتة، بمحطة الجزيرة المضللة، وبمحلليها العسكريين، ونعلمهم ما يعلموه.
أن روسيا من أقوى دول العالم في امتلاك الأسلحة التقليدية والمتطوره، وأن الحصار لم يمس بالمواطن الروسي ، ولا بالاقتصاد الروسي، بل زاد في الميزانية الروسية، وأضاف إليها، لا كما حدث في أوروبا، وحتى أمريكا.
والمـــهم أن روســــــيا العظـــيمة، لــــــن تخـــــسر الحــــــرب مهــــما بلـــــــغ شـــــأوها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فروسيا المترامية الأطراف والتي يزيد الفارق الزمني بين بلاد فستك شرق روسيا وبين موسكو يزيد على /11 / ساعة.
فالروس لايجوعون، ولا يبردون، لأن عندهم ما يزيد على ثلث انتاج العالم من الحبوب، وكل صنوف الغذاء، ولا يبردون فهم من أكبر دول العالم تصديراً للغاز والنفط وكل مشتقاتها.
وهنا وفي نفس الوقت، ونحن نلعن من ساهم في تأجيج الحرب، عسكرياً، واعلامياً، والتي أدت إلى ما أدت إليه، نقول للكل:
عليكم أن تعترفوا أن الزمن الأمريكي بدأ بالأفول الجدي