بقلم
زكريا مصاص
(حلب قصدنا وأنت) هواها
أنت سر ، وأنت بعض سناها
طالعتنا مدائن الحسن فيها
كنت أحلی بقلبنا من سواها
إن سلا الخلق وجه من قد أحبوا
فأنا قلبي ، لحظة ، ما سلاها
غائب خافقي بها ، و إليها
راحل شوقي … مقلتاي فداها
وأنا ابن لها ، بها قد تباهی
عشت دهرا أرجو الحياة رضاها
وقليل منا عليها سلام
و كثير إذا سلاها ضناها !
من فؤادي صبابة الحب أشدو
ما علی الصب لومة غناها
لم يثب قلبي ، إنه دائم الوجد
– وشوقا يطوف حول حماها
تذهل الروح إن أفكر لمحا
بعيون ، بها فؤادي يراها
أنت نور فيها يبيد قتاما
فإذا السحر كامن في دجاها
مقلتاك الهيام ذبت فؤادا
بهما ، والبعاد نحوي طواها
هل تركت الأشواق تلهو بجنبي
أم معي أنت مابرحت رباها؟
قاتل صمت الليل إن غبت عني
وقليل من الكلام نداها !
يا اشتياقا في مهجتي،أ سلام
أنت فيها ، أم الحروب سداها؟!
غبت عني وأنت عندي حضور
وهوی أنت في الضلوع صلاها
وشعوري بي طافح مستهام
لك يهفو..هل كنت أنت صداها؟
يمسح الصبح بعض حزن أسانا
أن علی العهد في غد نلقاها