شاعر عرفه الحرف وتبادلت أبياته الألسن سموه شاعر المرأة نعم كتب في الغزل والحب لكنه لم يكن منفصلا عن الهم الوطني والعربي عموما بل كان يحمله وجعا متنقلا حين تصاب الأمة بنكبة وفرحا وعزا حين تعيش انتصارات استطاع أن يجسدها شعر ونثرا بأبهى حللها.
تقرير منيرة أحمد \ نفحات القلم
ألقى الاستاذ الشاعر سهيل درويش محاضرة بعنوان شعر نزار قباني بين السلم والحرب وذلك في المركز الثقافي العربي في جبلة حيث استطاع من خلال ما قدمه نقلنا بسلاسة وجمال ملفت من خلال حديثه وربطه للموضوع الذي صوره الشاعر شعرا سواء في الحرب او السلم
عرض خلاله موقف الشاعر نزار قباني من موضوع الحرب والسلام و المقارنة بين شعره بعد نكسة حزيران و شعره بعد نصر تشرين حيث إنه اعتبر ان نصر تشرين ولادة جديدة له
و كم كانت فرحته بالنصر التشريني واضحة في شعره و قصائده التي كتبها مخلدا هذا النصر العظيم الذي اعتبره ميلادا جديدا له
حتى إن هذا الفرح قد أثر على ملامح الحب فصار حبا أحلى و أروع من حب زمن الهزائم
موضحا ايضا موقف الشاعر موقفه من اتفاقات السلام الموقعة بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربيه بداية بمفاوضات الكيلو ١٠١ مرورا باتفاقيات كامب ديفيد وانتهاء بتفاقيات وادي عربة
حيث انه لم يسم هذه الاتفاقيات سلاما بل استسلاماً
و من هنا كان رفضه لها جملة وتفصيلا
حتى انه سماها اتفاقيات الاذعان
ومن هنا كان هجاؤه الرئيس المصري انور السادات عراب اتفاقيات كامب ديفيد
كما ان الشاعر نزار قباني كان رافضاً ومنذ البداية للتطبيع مع العدو
لأنه اعتبر ذلك خيانة ووصمة عار …
حضر المحاضرة عدد من المهمتمين واصدقاء الشاعر تخلل المحاضرة عدة مداخلات من الحضور .