وَصوتٌ من اواخيَّ السَحَرْ
يُنادي بأرواحَ خير البشَرْ
ألا هُبّوا فادْرسوا وتأملوا …
فكأسَ المنى واسعَ كالبَحَرْ
واسعوا في الحَياة كَضامئٍ
إن ماتَ خلّف حُسنَ الأثَرْ
لا تَكُن غافلا يا فتى..
أو تائهٍا أو عَديمِ البَصَرْ
أو مستسلما لهواجس
وخُرافاتٍ تبدت صِغراً كِبَرْ
فَكَمْ من أحلامٍ تهْالكَتْ
مِن أساطير زورٍ الخَطَرْ
ألا بُشْرَى من الله انتظِرْ
وانبذ لِحاظَ خَؤونٍ شَرَرْ
فبالحُبِ طَبِّب لُباب الجوى
وبالعَقلِ فاغنم وزد في العِبَرْ
واقضِ عمرك نحو الفلاح
فبالعلمِ تلقى سِلاحا يُختَبرْ
وللبلاغةُ فاسبح بأركانها
وأشدد بها سر حرف طُهَرْ
بقلمي
مارينا أراكيليان أرابيان