في لحظة سكون المقابر
والمطر المتساقط فوقها
جئت تبحث عن ظلّ جدار
ألم تحدثك المقابر
عن وجع المطر ؟؟
لاتظن أنه يبتسم
فقلبه مملوء بالوجع
وهو يحتضن أرضاً صامتة
في جوفها ألف ، ألف بركان
يمتص لهيب الحجر
وأنت في الجهة المقابلة من السماء
تشاكس بطيفك حنين الورق
تسرق من خلف ميل الكحل دمعة
تخط بها قصيدة تغازل بها المطر
تهديها بابتسامتك الهادئة للقمر
ياطيفاً يزورني مع قطعان الغيم
عد من حيث أتيت …
إني أخاف عليك من شقاء الحياة
من ضحكة منافق بقدوم المطر
من غدر البشر
أخاف عليك من كثرة المرايا
حين تعكس الوجوه
وتحولات الفصول في القلوب
ارحل …ارحل ..بعيداً ..بسلام
قبل تساقط الأقنعة ، كأوراق الشجر .
/قصائد مشردة /
سوزانا نجيمة