/ فراس مصطفى خميس / سوريا
مرَّتْ بجانبه..
ترْثيه بعَبرَة الرّحيل..
تروي النّدامة..
ويلطمُ وجهها الوُعود..
والرّياحُ تستبيحُ سكنات التُّراب..
على قبر الحبيب..
رسمت لها جُنون عاشقها..
ذاك المُتيّم..
أرتها لحظات احتضاره..
كم كان مؤلماً..
ورأت جنازتهُ تسيرُ..
مُعلنةً ألم ارتحاله..
ذاب شمعاً في نار اكتآبه..
قتلهُ الهجر..
بحثتْ في عُيون تُرابه..
عن أيّ قطعة حُزن..
وجدت رسالة الرّجاء..
أخرجَتها.. مزّقها التُّراب…
قَرَأَتْ نصفها..
والنّصفُ ذاك آل إلى المغيب..
قَرَأَتْ : أنا الولهانُ مُنذُ أعوامٍ..
ثملٌ بدفئك الكرزيّ..
حبيبتي..
لا تذبحي ودجي..
لا تترُكيني..