كلنا في الحفرة ذاتها …
د . م عبد الله أحمد
اِرْمِي النرد مرة أخرى…
أنت صامت، الْأَكْتَاف باردة، والرعشة صغيرة، والرقبة عارية بيضاء….
خسرت عندما رميت النرد. أنت في الحفرة! وربحت الراقصة، كانت ساحرة، فاتنة ….
لا تحزن ..كلنا في الحفرة ذاتها …
خشيت أن أمشي وحدي مرة أخرى، أقرضني يدك، دعني أستريح بجوارك، ففي اليوم العاصف احتاج أن اشرب بعمق من كلماتك الحكيمة.
أرني المكان، ساعدني على إبعاد الصخرة التي تسد طريقي ..
أرني المكان الذي أصبحت فيه الكلمة رجلاً
أرني المكان الذي بدأت فيه المعاناة…
هل هي عنابر الشقاء التي بُنيت للمجانين أو العباقرة؟لا فرق، فمازالت الشفاه تصنع الحكمة.
أقرضني يدك كي اشفى منك، فالنبيذ وحده لايشفي ..
لا تقف عاريًا، في الحفرة … لقد طُوِيت الحرب،.وهناك نساء ينظرن من النوافذ، خلف الستائر يتنفسن بخجل . هل تخرج؟الكل بجوارك
ارمي النرد مرة اخرى …هل ترتعش؟ لعلها القبلات التي ارسلت بالريح….