نفحاتنا اليوم في بلاد الرافدين ، مهد الحضارة
نحن اليوم في العراق الجريح الذي امتشق جرحه ليرتق ألمه ويلملم أطرافه ليرخي عباءته التربوية بقلب أمومي يمسك بتلابيب عمله بحب وتفان ليثمر عطاء خيرا
وكان هذا اللقاء مع المربية الفاضلة ،والمرشدة النفسية أحلام عبدالكريم الحكيم
فأهلا ومرحبا بها ضيفة غالية لحوار نفحات القلم
** لمحة تعريفية عنك
أحلام كريم عبدالله محمد الحكيم
-تولـد / ١٩٨١
-التحصيل الدراسي بكلوريوس علوم تربويه نفسيه كليه تربيه للبنات جامعه الكوفه
-اول مباشره عام ٢٠١٣
-اختصاص ارشاد تربوي
**_عملك كمرشدة اجتماعية في ثانوية البنات
كيف يتم التعامل مع فتيات بهذا العمر من قبلك
ج/ هناك نوعين من التعامل مع الفتيات (التعامل العام ) وهذا يعني بصيغه التوجيه والارشاد وابداء النصائح بجانب تربوي خاص بالمستوى الذي نطمح اليه والجانب الاخلاقي الذي نتمنى الوصول لاعلى مستوى فيه لوجود تحديات حقيقه دخيله على مجتمعنا تهدد هكذا اعمار من الطالبات ولا سيما عمر المراهقه وما لهُ من مراحل صعبه تمر بها كل طالبه فنكون في صفا واحد مع الاسره للخوض في الاصلاحات وتلافي السلوكيات التي تبدر من الطالبات ومن الممكن اصلاحها للعوده لجاده الصواب ويكون في اعلى درجه من السريه والكتمان بالتعاون مع الاهل والطالبه ذات العلاقه والجانب الاخر هـو ( التعامل الخاص ) ويعني هذا النوع من التعامل لحالات خاصه مثل ( الطالبه الي تعاني من بعض الاضطرابات والمشاكل النفسيه نتيجه ظروف اسريه او عامل فسيولوجي ذاتي او وراثي او مادي كصدمه تأدي الى حصول هذا الخلل في السلوك من الطالبه مع زميلاتها او مع كادر التدريس .
**_علاقتك مع أسر الطالبات ، ومدى تأثيرها الإيجابي ، والسلبي
– يتم التدخل ارشاديا لدراسه الحاله واسبابها والعوامل المؤثره لتفاقم الحاله ويتم وضع السياسه الخاصه للحاله والحلول لمعالجتها بجلسات ارشاديه لكسب ثقه الطالبه والاستماع الى مايدور بداخلها لتصحيح المسار النفسي والوقوف على المشكله النفسيه ذاتها بالتعاون مع الاسره وباقي الكادر التدريسي للوصول الى العلاجات المناسبه ومنع الطالبات زميلاتها من التنمر عليها او تعرضها الى الانتقاد وباسلوب حضاري مرن وبثقافه الفه ومحبه بين الطالباات بقصد مراعاه حاله الطالبه النفسيه ومشاكلها ولاكن الذي ياثر سلبا وايجابا بالعلاقه بيني تلك الاسر هو المستوى الثقافي والاجتماعي والمعيشي لتلك الاسر وان اغلب العلاقات معهم طيبه وايجابيا ولاكن المعاناه تقع في الاسر متدنيه الثقافه وضعف الواعز الديني التي تادي الى حصول مشاكل نفسيه لدى الطالبه المراهقه في هذا العمر الحرج مع
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الخاطئ ( السلبي ) .
_**حبذا لو تحدثينا عن عمل المرشدة النفسية بين المدارس الخاصة ، والمدارس الحكومية
لوحظ غياب الجانب الارشادي في المدارس الاهليه الخاصه كونها تاسست على طابع تجاري مادي بحت اما الجانب الارشادي التوعوي موجود وبدور مهم في اغلب المدارس الحكوميه المجانيه كونها تاسست على مبدئ المنفعه العامه وخاضعه الى رقابه حكوميه مركزيه .
**_ضمن اختصاصك هل يكفي التحصيل الدراسي لهذا الإختصاص ، أم أن هناك مؤهلات شخصية داعمة للتحصيل العلمي لتكون ناجحة ومؤثرة بين طالبات بهذا السن الحرج
– الجانب الارشادي ليس له العلاقه في التحصيل الدراسي فقط بل لا بد ان تكون للمرشد التربوي مؤهلات اخرى خارجيه مثل ( اللباقه ، قوه البديهيه ، الثقه بالنفس ، القدره على اقناع المقابل ، المضهر اللائق ، القدره على استيعاب الطالبه وكسب ثقتها وجود الثقافه الدينيه لدى المرشد ) .
** بصراحة ومن خلال عملك هل وجدت رفضا من قبل الأهالي لتدخلك في حل قضايا الطالبات ، ومشاكلهن ، وإن وجد هذا الرفض كيف يتم معالجته
– ومن خلال عملي وتجربتي لم اجد اي رفض من عوائل الطالبات في تدخَلي الارشادي بل بالعكس وجدت التعاون لمصلحه الطالبه وتم تكرار التواصل طيله العام الدراسي لتلافي كثير من المشاكل .
_أثر وسائل التواصل الإجتماعي لدى الطالبات سلبا، وإيجابا مع الطالبات
وطريقة المعالجة من قبلك
**
– أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له سلبيات وايجابيات مثل التواصل بيني وبين الطالبات للوقوف على مشاكلهن ووضع الحلول لها و اعطاء جانب التحفيز الايجابي النفسي و بواسطه مجموعات مغلقه ويتم الاستماع الى جميع المداخلات من الطالبات بما يخدم مصلحه الطالب .
– اما السلبيات فهي الادمان في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحجه الدراسه واستغلال بعض الطالبات لتلك المجموعات بتقليل جانب الاحترام ونشر بعض الكلام البذيء ورفع حدود الاحترام بين المدرسه والطالبه وتم معالجه ذالك بمحاضرات ارشاديه حول اهميه التواصل والاستفاده منهُ ايجابيا وعدم اساءه الاستخدام لتلك الوسـائل .
** من خلال اطلاعك ، أو تبادلك للأراء ، والحلول مع زميلاتك من ذات الإختصاص من بلدان عربية
برأيك ماالقاسم المشترك لمشاكل الطالبات في هذا السن ضمن البلدان العربية
– العامل المشترك لدى اطلاعي على باقي الدول العربيه ففي فتره المراهقه الحرجه جدا جدا لا يوجد تفاهم بين المراهق الطالب واسرتهُ في اغلب الاحيان لتاثير المواقع التواصل الاجتماعي ورفاق السوء على المراهق ومما يادى الى اثار سلبيه في الجانب النفسي والاخلاقي والتعليمي والديني
يرجى من وزارة التربية العراقية زيادة الدعم بالجانب الإرشادي و تفعيل دور المرشد التربوي كون الهجمه الأخلاقية لا يستهان بها من أجل الوقوف لسد هذه الهجمة الشرسة ومن الله التوفيق.
**_ ختاما
كلمة توجهيها حضرتك كمرشدة اجتماعية ، ونفسية للطالبات ، وذويهن
– اتمنى ان ابذل العنايه لتحقيق الغايه المنشوده لتطوير الجانب الارشادي للطالبات باعتبارهن امانه لدينا في الجانب التربيه والتعليم وانضر لهن نضره الام لبنتها وابعاد كُل اذى محتمل تعرضنا لهُ وان يكوننَ حريصات على اخلاقهنَ ومستقبلهنَ كونهن امهات ونساء المستقبل .
– واتمنى من ذويهم زياده الحرص والمتابعه لابنائهم وبالخصوص في هذا العُمر الحرج وان يكونوا قـادرين على التفاهم واستيعاب ابنائهم
باسمي ، واسم نفحات القلم نتوجه بالشكر لحضرتك المربية الفاضلة أحلام كريم الحكيم ، ونتمنى لك دوام النجاح في عملك
دمت بألف خير
الشكر لكم عزيزتي ولكل المساهمين في هذا العمل التربوي التطويري وبارك الله لكم هذة الخطوات
حوار نفحات القلم ( الاديبة منيرة أحمد مديرة الموقع – الشاعرة والاعلامية سوزانا نجيمة )