أمام قسد ثلاثة حلول وعليها أن تختار، الفك التركي، أو مواجهتها للجيشين، أو الحضن السوري
غريب لماذا لم تتخذ درساً من التخلي الأمريكي، عنها في عفرين، وعن البرزاني في محاولته الانفصالية؟
هل حرمان الشعب العربي السوري، من غازه، ونفطه، وقمحه، هو الطريق، للعيش المشترك؟
المحامي محمد محسن
ثلاثة أسئلة هامة: على كل انفصالي كردي أن يسألها لنفسه، في العشيات والآصال،
هل العداوة مع الدول الأربع التي تتوزعون على أراضيها، وتناصبونها العداء هو المناخ الملائم لتحقيق الانفصال؟
وهل التعاون والتآمر على الدول الأربع مع أعدائها، واستخدامكم كمخلب قط، في صدورها، يساهم في تحقيق الانفصال؟
وهل حرمان، الشعب العربي السوري من نفطه، وغازه، وتجويعه، لمصلحة أمريكا، هو الطريق الأمثل لحصولكم على الانفصال؟
والسؤال الرابع:
هل وضعكم الجغرافي، المحاصر بدول أربع معادية، وبحيز جغرافي، بعيد عن البحار الخمسة، يجعل التفكير بالانفصال منطقياً؟
في حال الاجابة بنعم من قبل أي سياسي كردي يحلم بالانفصال، يدفعنا لتقييمه.
على أن حلمه بالانفصال المستحيل قد أغلق عليه منافذ التفكير العقلاني. وبات الحقد هو المسيطر، ومن يسيطر عليه الحقد يخسر، لأن الحقد يفتك بالعقل، وبالمشاعر، ويحول صاحبه إلى وحش قاتل.
وسؤال خامس وأخير:
أين يرى أي انفصالي كردي، مصلحة أقليته الآن، في هذه الظروف، وأي خيار سيختار.
…………………………بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن:
1ـــ دخول الجيش التركي لملاحقته ومجموعته، إلى أرض بلاده، والفتك بهم قتلاً وتدميراً، وتجربة عفرين لا تزال راسخة في أذهاننا جميعاً، حيث معارضتهم لوصول الجيش العربي السوري إلى حدوده الشماليةلحمايتها، مما هيأ للجيش التركي فرصة الدخول إلى الأرضي السورية وتدنيسها، كما احتل عفرين وشرد أهلها، وتخلت عنكم أمريكا، فدخل الجيش التركي بكل يسر وسلاسة.
2 ـــأم العودة إلى حضن الوطن، الذي سيغفر لكم ليس خطاياكم، بل اجرامكم الذي مارستموه، بالعون الأمريكي، الغربي، وبكل وحشية، وتشفٍّ، فقطعتم عنه النفط والغاز ، والقمح، مما أدى إلى ظلمة البيوت والمدن في الشتاءآت العشر، وجوعتم شعبه الذي وصل حد الفاقة،
ولكن لن يحدث هذا:
إلا بعد التراجع عن أحلامكم ورغباتكم المستحيلة، التي حاول الغرب وعلى رأسه أمريكا، توظيفكم ضد شعوبكم لمصلحته، من خلال ايقاظه لأحلامكم الانفصالية المستحيلة، التي لاتملك أي شرط من شروط التطبيق.
3 ـــ أو أن تجدوا أنفسكم في حالة عداء مع سورية، التي هي وطنكم، ومع تركيا في آن واحد، وبعون من الدولتين الأخريين، العراق، وإيران، وهذا سيعرضكم إلى دمار أوسع وأكثر، لأنكم ستكونون بين فكي كماشة، لامجال فيه للفرار، فتخسرون الحلم، وتعاطف الشعب العربي السوري معكم.
خيارات عللناها بكل موضوعية ومنطق، وبدون مبالغة، او تقليل، فهل يستفيد منها الانفصاليون الأكراد، وهل سيتعظوا، ويعودوا إلى رشدهم، الذي امتصته أمريكا، ويستفيقوا من الحلم المستحيل، ويعودون إلى حضن الوطن، الشرط الوحيد الذي سيهئ الظروف الإيجابية لهم.