مرشدة جاويش
هَلْ أنْتِ السَيِّدَة الخَاْرِجَة
مِنْ الالْياذَة ..
أَمْ أَنتِ جَحِيْم الْلَيْل
إِلى آخِرِ حَسْرَته ؟
سَأُعَذِب هَذا الوَاقِف
بيْنَ يَدَيّ ومِنْ خَلْفِي ..
سَأُعِذِب مِصْباح الرُوْح
وَأُرْثِي امْرَأَة سَقَطَتْ
مِنْ سَابِعِ ذُرْوَتها
لتُلَمْلِم — مِنْ كُلّ رَصِيْف —
مَايَكْتبه الآخَر فِي الظِّل
وَتُوْقِده بالمُظْلم فِيْها
أَتَساءَل ..
مَنْ أَطْلقَ — وَهُو يُرَوِضُ
جِنِيّ الجُوْع —
عَليْك رَصَاص الرَحْمَة
مَنْ أَزْهَقَ فِيْكَ زُلال الرُؤْيا ؟
لِتَكُوني هَامِش مَا يَخْبو
وَتَكوْني هَامِش لذَّته ؟
ياامْرَأة صَارَت شُبْهَة مَا
يَتَدَلّى مِنْ أَوْجَاعِ العَاشِق
فِي البَيْت وَفِي الشَارِع
هَلْ أَسْأَل — وَالنَار تَدُقّ عَلى
الْلامُمْكن —
كَيْفَ لِعَاهِلَةِ النُوْر
بِأَنْ تَلْبَس هَاوِيَة الإِغْوَاء
وَتُدْمِن لَغْو الإِثْم
وَشَجْو الكَأْس المُغْشي عَليْه ..
وَكَيْف لِعاصِفَة الأَبْيَض
مَنْ كَانَ الإِشْراق جَنِيْن نَداها …
أَنْ تَفْنَى فِي الحُب الأَسْوَد
وَالطِيْن المَحْرُوق
فَهَل مَاتُنِفقه فِي بَيْداء الذُّلّ …
مقَابل هَذا المَدْعُو
لَبَن المَوْت ..؟
لَنْ أُوْغِل فِي
هَلْوَسَة الجَمْر
وَظَنّي المُهْلك ..
لَنْ أُوْغِل فِيْما بَعْد الخَمْر
لأَقْرَأ مَايبْكي
لَكِنّي بَيْن الرِيْح
وَبَيْن شَتَات الرُوْح
سَأَتْرك للْغُرْبانِ خَطَايَاكِ
وَأزْجُر ..ذَاكَ المُمْطِر فِي عُزْلَته ..
لِيَعود بِأَجْنِحَةِ النَهْرِ
وَفَجْرِ المِسْكِ إِلى ذُرْوَته