أنتم أنا لا فرقَ نحنُ الأنصعُ
وبنا الحياةُ كما نشاءُ تُصنَّعُ
يا أمّةَ العُرْبِ الجَمالُ لسانُكم
وبنِطقِكم سِحْرٌ نقيٌّ ممتِعُ
وبكم وبي تسمو حروفي عاليًا
صحراؤُنا تغدو حدائقَ تَيْنَعُ
قدّمتُ ذاتيَ كلَّها لذواتِكم
قربانَ إبداعٍ لكم فلتُبدِعوا
بالشِّعر أسمو نحو دنيا يزدهي
فيها البيانُ وذاكَ عندي المطلعُ
أنتم أنا لا مطمعٌ لي غيرَكم
أتُرى بهذا اليومِ يُجنى مطمعُ؟
إنّي هنا لا تتركوني جانبًا
وتعلّقوا بي حاذروا أن تُخدَعوا
الباعُ رحبٌ في المدى متطاوِلٌ
تُثني ولا تُثنى لديهِ الأذرعُ
الأصلُ لا يعنيهِ غيرُ سلامةٍ
يبقى متينًا ليسَ يومًا يُنزَعُ
وإلى سماءِ الفكْرِ ما من حاجزٍ
فمعي إليها حلِّقوا وتوسّعوا
في كلِّ فنٍّ صوتُ لحني واضحٌ
فإذا نأيتُ فكلُّ أرضٍ بلقعُ
إنّي أنا لغةُ الوجود وأحرفي
بسوى خلودٍ رمتُهُ لا تقنَعُ
__
باسمة قصاص