منيرة أحمد
تخيل أنك تغسل صحون الوقت بلا منظفات
وأنك ترمي بكرة اهتماماتك خارج مرمى وجودك
تخيل اأن تسقط ارضا وأنت تسحب آخر أفكارك
خوفا – أو عشقا أو ترفا…. أو فراغا …. دهشة أو …. ربما لست تدري
تخيل أن تحتسي فنجانا من قهوة على سطح من زجاج ملون
و هي تزداد سوادا ومرارة
هو ثوبك الممزق من فعل اختلاط اللا معقول بمعقول لا تمتلكه
هو لك فقط ذاك الحرف المتناثر على عتبات الكلمات
يحاول عبثا معرفة أين هو
يمشي على اطراف القلم
كما قمر في ليلة ظلماء
هكذا تنده أعماق خرجت للتو من شرنقتها
الجفاف يقتلني
ويأتي الجواب :
ليس وقتك أيها ال … ال … واللاهي بأشرطة عمرك
أسال الصبار قبل أن تلعق يدك المدماة
أسال سنبلة رمت حبتها في الأعماق
أيهما تراه .. حزن على دفن
أم فرح بعودة إنبات
هي هكذا ..
لا تلق بالا……
وأحرق خيوط الانتظار
على مائدتك
الخاصة بعجين اللهفة