منذر يحيى عيسى
أحاول أن أقتنص
قليلاً من ملامح وجهٍ
تبدو في الضياءِ
دون ظلالْ…
جربت كثيراً
مناورة وجه البحيرة
وأديم المرايا…
يطول بي الوقت
فقد تمردت رائحة الأزهار
و تداخلت ألوان الغسق
ارتدت الأرض
ثياب حزنها
مثل عاقرٍ تنتظر ولادةً
تجيء كمصادفةٍ مدهشةٍ
كما معاجز الأساطيرْ…
تزداد حلكة الوقت
يضيع وجه ( نرسيس)
ويطفو النيلوفر
شاهداً على
ما حصل في الليلة الأخيرهْ
ارتعاشةٌ تجتاح الجسد
الملون بالعشب
المستحم بالضباب
وبحثٌ دؤوب
عن دثارٍ
يواري سوءة الخيبهْ
أنزوي في بريتي الأولى
حالماً
بوجهٍ تضوع ملامحه
كأنه زهرة نسرين مفردةٍ
على هضاب
قريةٍ بعيدهْ…🎶