ٱهة حرى
إلى متى
يقترف السأم عسفه
يفتح أهداب الذهول
يؤجج ألف حكاية للضجر
عالقون على حبل العوز
من أعلى الوشاية إلى خضم التقصير
والمغفرة لم تمسح رأس التوبة
تستجدي عتقا أو هطولا
فجرنا غائم كلما أشرق
راوغه القتام
فلا قرنفلة تزهو ولا أصيل
أضعنا الوجهة وزاجل الوقت
وحنطنا جثامين الأمال
ووقفنا نستجدي ضوء منارات صدئة
والمدى قفر ويباب
تكسرت المرايا شوكا وزجاج
وتجذرت فينا المحن
كنا ننام على وطن مخضل بالغار
على أطراف مخمله
يتوضأ النهار
جفت فيه ماء الحياة
وشح سخاء السماء
تسلط عليه المارقون
والتهموا كالجراد البيدر والحصاد
تلفعنا الخوف
نجتر هراءالمتعسفين
دعواتنا منهكة التضرع
واللقمة عصية على الجائعين
متى سنعثر على لغة
تغير الرتم تقلب الموازين
لنكون على شفا انبهار
يباغت الحلم
يقتحم القصيدة
ليبسم النوار
فنخلع الزيف
ونعلن الانتصار
مفيدة صالح ..