……………………………
الحرب، والموت، والدمار، والحصار، والهجرة، واحتلال سلة غذاء سورية،والفساد، كلها أوصلتنا إلى العوز
………………..على كل وطني مهتم، أن يسأل نفسه ما العمل؟؟ …………………
ــــــــــــالمحامي محمد محسن
عندما يتعرض الوطن إلى محنة، يكون الواقع الصعب محكاً لمعادن المواطنين، بل واختباراً لكل مواطن،
لأن الشدائد وحدها تظهر معادن الر جال، ومدى صدق المواطن والتزامه بقضايا وطنه.
هنا يكون على المواطن المنتمي، أن يقف أمام نفسه، ويسألها سؤالاً بمنتهى الصدق،
والاحساس بالمسؤولية.
ما هي المهمة التي أتمكن من النهوض بها، خدمة لأهلي ووطني، في هذا الزمن الصعب؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبعاً كلٌ في مجال اختصاصه، وعمله، بالكلمة الإيجابية المكتوبة، بالموقف الوطني، بالعمل الانساني،وبخاصة أولئك
المحسوبين على الوعي التقدمي العقلاني.
لأن حرب كي الوعي التضليلية المسعورة التي يشنها العملاء الآن، والتي تعتبر رديفاً أساسياً للحرب العسكرية،
من خلال فحيحهم في آلآف المواقع، والمحطات.
شامتين، متضرعين إلى السماء، أن يزداد الواقع سوءاً.
لأن ذلك هو الشرط الأساس الذي يحقق حلمهم، وحلم مشغليهم في اسقاط الدولة،
معتقدين أن طريق تمزيق سورية (إرباً طائفية)، هو طريق التجويع.
ولما كانت سورية أم العرب، وقلب المنطقة، فإن مرضت الأم سورية، وتعب قلبها، ثقوا أن
الأمة العربية كلها ستكون مهددة بالتفتيت، ومن ثم، تحكيم اسرائيل برقاب تلك المزق.
قلنا سابقاً ونؤكد اليوم، منذرين حكام العرب، أن تفتيت سورية، وإلغائها من الجغرافيا، يعني:
لا أردن، ولبنان مزرعة، والسعودية ثلاث دول، منها دولة (حصن خيبر) وقس على ذلك
العراق ومصر وغيرهما وصولاً إلى أقصى المغرب العربي.
وأن نتائج تفتيت سورية (المستحيل) ستكون آثاره على الصراع الدولي الآن، أهم بكثير،
لأنه سيغلق شرقي المتوسط أمام طموحات الصين
وينسف شعارها (الحزام والطريق)، وهذا يحرمها الخروج من نطاقها الإقليمي،
والانطلاق نحو العالمية.
لذلك نحذر وكنا قد حذرنا كل مواطن واعٍ، من السقوط في خنادق الطابور الخامس المتربص،
أو التقاطع مع العملاء في مهمتهم التدميرية، القائمة على الاحباط، والتشهير بالدولة، وامتصاص طاقات المجتمع،
وقدراته على الصبر والتحمل، وتضخيم الواقع الصعب، ونشر التيئيس، واغلاق كل الأبواب
أمام المواطن البسيط والمتعب، ومن خلال تكفير الحكومة وتحميلها كامل مسؤولية ما يجري.
وتجاهل مسببات الحرب وعقابيلها، واحتلال (الجزيرة) سلة سورية الحياتية من أمريكا وعملائها.
والتنظير بأن الوطن آيل للسقوط، واغلاق أبواب المستقبل.
وننبه إلى إنه أمر جد خطير وعلى الجميع العاملين في هذا الحقل الملغوم مراجعة أنفسهم، والعمل على تحصين النصر الذي تحقق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأنا ابشر بكل صدق وثقة، أن المستقبل مفتوح على انفراجات قادمة وعلى كل الصعد،
لأن الصمود السوري، والانتصار الروسي القادم على أمريكا وحلفها المؤكد.
والتوجهات الصينية نحو المنطقة العربية، ونحو افريقيا، لاستكمال مشروعها (الحزام والطريق)
ستهزم أمريكا، وحلفها.
وسترغمهما على تعديل سياساتها القائمة على (اركاع الآخر) من خلال الحروب،
وإثارة العداواة، إلى انتهاج سياسات فيها الكثير من المرونة، لأن عالم الجنوب بدأ يعلن عداءه للغرب،
ويراهن على الشرق القادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ