صهيب السيد ذاكر
إلهي كم أوليتني منك نعمة
فكنت بها أحيا حياتي رفعة
كم يا عظيم المن قد عشت غفلة
(يا رب إن عظُمت ذُنُوبي كَثرةً .
.. فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم)
و إنك يا رحمن للعبد ضامن
إذا ما أتى يرجوك و القلب راكن
إلى رحمة و الدمع في العين ساكن
(إذا كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ .
. . فبمن يلوذُ و يستَجِيرُ المُجرِمُ)
يجري من العين الحزينة ادمعا
بتوبته يأتي لبابك مسرعا
عبد لأمرك يا إلهي خاضعا
(أدعوك رب كما أمرت تَضرُعاً ..
. فإذا رَدَدتُّ يدي فمن ذَا يَرحمُ)
فمنك إلهي نعمتي و بك النجا
يفوز بعز العمر من بابك التجا
لجوئي إلى علياك يارب منهجا
(مالي إليك وسيلةٌ إلا الرَجَا
.. . و جَميلُ عَطفِكَ ثم إني مُسلِمُ )