لقاء مع الإعلامي حسين_الإبراهيم حول الورشة التدريبية الخاصة بـ صحافة_الموبايل
هنادي علي
انطلاقاً من أهمية صحافة الموبايل وتأثيرها على الإعلام الحالي، حيث تعتبر المحتويات السمعية والبصرية من أهم أشكال الرسائل الإعلامية ، فطبعت مكانتها الخاصة في عالم الصحافة وأخذت زاويتها المستقلة ، الأمر الذي يعد ثورة تكنولوجية والسعي لتطويرها.
في إطار التحضيرات في المنتدى الإعلامي للمحتوى الرقمي، وهو أحد فعاليات المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة، للورشة التدريبية التي تحمل عنوان “#تطبيقات_عملية_لمعايير_الاحتراف_في_صحافة_الموبايل”، نلتقي الإعلامي حسين الإبراهيم، المشرف التدريبي على الورشة، ليحدثنا عن فعالياتها ومحاورها وأساليب التدريب فيها:
•بداية حبذا لو تحدثنا عن مبررات إقامة هذه الورشة؟
** الورشة تقام استجابة لاستطلاع الرأي الذي أجرته مجموعة المنتدى الإعلامي للمحتوى الرقمي والذي طالب فيه 60% من المستفتين بإقامة فعاليات تدريبية في مجال صحافة الموبايل، ومن ناحية أخرى فإن العالم يتجه اليوم إلى اعتماد هذا النموذج الصحفي، نظراً لأنه يوفر إمكانات متعددة للصحفيين، ويتيح لهم تقديم مادة صحفية من أرض الواقع دون الحاجة إلى تقانات عالية الأداء.
•ولكن الصحفي العربي مازال بعيداً عن هذا النموذج؟
** هو بعيد لأن الصحفي يتخوف من مقومات الأداء الاحترافي في هذا المجال، كونه لم يتعرف عليها من قبل، والإنسان عدو ما يجهل، وهنا تبرز نقطة إضافية عن أهمية الورشة.
•هل تعتقد أن الصحفي العربي مؤهل للدخول في هذا النمط الصحفي؟
** طبعاً هو مؤهل لأنه صحفي والصحفي سريع التجاوب مع التطورات الإعلامية الحديثة، هو يحتاج فقط للتحفيز، ولعل في التدريب ما يؤهله للوصول إلى حالة التكيف والاندماج، خاصة وأن صحافة الموبايل تتيح له الوصول إلى نجاحات لا يمكنه الوصول إليها في أدوات الإعلام التقليدي.
•تقام الكثير من الدورات الإعلامية، في هذه الأيام، ما هو الجديد في ورشة العمل؟
** الجديد أن المشارك في الورشة سيدرب نفسه بنفسه، بإشراف الخبراء والفنيين، وسيكون التدريب إنتاجياً، أي أن المشارك سيقدم مشروعاً قام بتنفيذه شخصياً خلال الورشة، وهو مشروع قابل للنشر في أي مؤسسة أو وسيلة إعلامية.
•هل تقصد أن الورشة لا تتضمن محاضرات أو أوراق عمل؟
** تماماً… هي ليست محاضرات بقدر ماهي دليل عمل للمشارك كي يبدأ مشروعه، لذلك سيكون المدرب متواجداً في كل خطوة من خطوات المشارك، وفق هذا المنهج، إلى أن يصل إلى مشروعه النهائي.
•هل ستتضمن الورشة محاور غير تقليدية؟
** طبعاً… الورشة ومحاورها وأسلوب العمل فيها، بعيدة كل البعد عما هو سائد في التدريب، فمحاورها هي: الخبر التدويني ـ التقرير الصحفي ـ القصة الصحفية ـ الاستطلاع ـ الهاشتاغ ـ فلوغ ـ فوكس بوب، وأسلوب عملها ينطلق من منصة رقمية، هي Google Meet، والتطبيقات لن تكون في غرفة التدريب وإنما في الواقع الحي.
•هل تنتمي الورشة إلى الإعلام الرقمي أم الإعلام التقليدي؟
** هنا لا مشكلة بوجود مشاركين من أي اتجاه صحفي، فالصحفي الذي يعمل في الإعلام التقليدي سيكون مستفيدأً وكذلك الصحفي الذي يعمل في الإعلام الرقمي سيستفيد، على أن الفائدة ستكون بمستوى أعلى لمن ينتمي للصحافة الرقمية.
•سيشارك في الورشة صحفيون من سورية ومن دول عربية أخرى، ألن يكون هناك تفاوتاً في المستوى الصحفي؟
** أكيد سنشهد مثل هذا التفاوت، لأن مخرجات الورشة تعتمد على الخلفية الثقافية والمهنية للمشارك، لكن التدريب سيسعى لتجاوز هذ الإشكالية.
•من هو الصحفي المؤهل للمشاركة الفعالة في هذه الورشة؟
** الصحفي الذي ينتمي إلى المنتدى الإعلامي للمحتوى الرقمي، والصحفي الذي يتقن العمل في مهمته الصحفية، والذي يمارس عمله بمهنية عالية وشغف شديد، والذي يملك مهارات متميزة، ويرغب في التطوير هو صاحل المكانة المميزة في هذه الورشة.
•لماذا الأولوية لأعضاء المنتدى الإعلامي للمحتوى الرقمي؟
** لأنهم يتمتعون بميزة الشغف والبحث عن التطور.