توفي أمس الأربعاء 28 ديسمبر 2022الكاتب والمترجم والمؤرخ الفرنسي الكبير أندريه ميكيل، الذي يعد أب المستعربين الفرنسيين وصديق الثقافة العربية، عن عمر 93 عاماً، وفقاً لإذاعة “مونت كارلو” الدولية.
ارتبط اسم أندريه ميكيل بترجمة كتاب ألف ليلة وليلة، إلى جانب العديد من ترجماته ودراساته في الأدب العربي والتاريخ والجغرافيا العربية.
أندريه ميكيل من مواليد 26 سبتمبر 1929، بدأ شغفه بالعالم العربي العام 1946 على إثر رحلة قام بها إلى شمال إفريقيا التحق بعدها بمدرسة المعلمين في باريس ودرس العربية على يد المستشرق الشهير بلاشير وعمل في دمشق وبيروت بالمعهد الفرنسي للدراسات العربية ثم عمل في إثيوبيا فترة عامين في أواسط الخمسينيات.
عمل في وزارة الخارجية كمستشار ثقافي لفرنسا في مصر عام 1961 وتولى تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ سنة 1968.
انتقل بين العديد من المدن العربية.. بيروت، دمشق و القاهرة.
أصدر مجموعة من الكتب المهمة أبرزها: “العالم والبلدان: دراسات في الجغرافية البشرية عند العرب” و” موسوعة جغرافية دار الإسلام البشرية” وكتاب المقدسي «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» ومختارات من الشعر العربي كما ترجم ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة لابن المقفع وأشعار قيس بن الملوح وبدر شاكر السياب إلى جانب عشرات الدراسات والمقالات حول الأدب العربي والإسلام في المجلات والدوريات الفرنسية.
اهتم بشكل خاص بمجنون ليلى، واعتبر قيس بن الملوح ظاهرة في أدب العشق، وترجم أشعاره وحلل شخصيته وقارنها بما يقابلها في الأدب الفرنسي، جاعلًا من هذا العمل قمة في العشق الروحاني الصوفي.
شغل اندريه ميكيل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال إفريقيا وحضاراتها في جامعة باريس الثالثة.
انتُخب أستاذًا لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس العام 1975.
اختير ميكيل العام 1984 مديرًا للمكتبة الوطنية في باريس، وكانت المرة الأولى التي يُختار فيها أحد المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية لهذا المنصب الرفيع.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )