حرب التجويع على سورية، لايمكن فصلها عن الحرب العالمية، التي يخوضها
القطب الغربي، ضد روسيا.
أي انتصار في أي ميدان، هو انتصار لجميع الميادين، والعكس صحيح، لأنها حرب تصحيح للمسار التاريخي
العملاء الذين خرجوا على الوطن، يفحون في ألآف المحطات والمواقع، شامتون، مستثمرون في حرب التجويع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنضع عنواناً لهذا المقال:
….ســــــورية التــــــي لــــم تســــــقط بحـــــرب المــــوت،
………….لـــــن تســــقط بحــــــرب التجـــــــويع……….
يجب الإقرار بأن ما يعانيه الشعب العربي في سورية، من عوز
حد الفاقة، لم يعانيه منذ قرن حتى الآن فحرب التجويع هذه، هي
الحرب الإحتياطية، التي بدأها الغرب وبخاصة أمريكا، بعون من
الانفصاليين الأكراد، بعد أن فشلت الحرب العسكرية.
وبعد ان وصل عملاء الداخل إلى حالة الاكتئآب، واليأس، والقنوط، وبعد
أن انتهت مهماتهم، وتخلت عنهم الدول التي استثمرت فيهم، بدأوا
يفحون ويتقيؤون حقداً وشماتتة ضد شعبهم ووطنهم، من خلال آلاف
المحطات والمواقع ويفبركون المزاعم الكاذبة،
والتي هدفها دفع المواطن إلى الاحباط والاستسلام، لذلك
ننبه إلى عدم اعطاء العملاء أي سلاح ضد صمودنا.
فالغرب المتوحش يدافع اليوم عن وصابته، وفردانيته، وعنصريته، وسيطرته
على مقدرات عالم الجنوب، في كل الجبهات، وآخرها حروب الموت والتجويع
على سورية، والعراق، وليبيا، واليمن.
لذلك كان على دول الجنوب جميعها، أن تعتبر هذه الحرب حربها،
لأن ارتداداتها ستنعكس عليها سلباً، أو إيجاباً،
بل وكان على جميع الشعوب المفقرة، أن تساهم في هذه
الحرب كل من موقعه.
ومحكوم علينا مواجهتها بكل شجاعة وتحمل وأن لانسمح للقطب
الغربي، وعملائه وتابعيه، أن يحققوا في حروب التجويع، ما لم يتمكنوا
من تحقيقه في حروب الموت والتدمير.
لذلك وفي جو المرارت التي نعيشها، ليس أمامنا إلا حل من اثنين:
ـــــ إما الاستسلام لعدونا، وإعطائه الحق بإنجاز ما جاء من أجله
وأقله تمزيق سورية لخمسة كانتونات، واحباط كل انتصاراتنا،
ــــ أو الصبر والتحدي مهما كان الوضع مريراً، وهو مرير حقاً
وعلينا أن نثق أن التحولات المحلية والدولية، ومنها التمرد الواسع
للعشائر العربية شرقي الفرات، ضد قسد الانفصالية، وضد
أمريكا.
وأن نعتبر الزيارات المتكررة لوفود عربية، إلى دمشق. مؤشر على تغيير
الأحوال في المنطقة،
وكان آخرها اجتماع وزراء الدفاع لكل من سورية وتركيا وروسيا،
في موسكو إلا مؤشراً إيجابياً على حلحلة، جميع القضايا التي
يعاني منها مجتمعنا،
……………..فلــــــــــــــيكن الأمــــــــــــــــــل رائـــــــــــــــدنا ……………