نفحات القلم \منيرة أحمد
بمشاركة أعضاء ملتقيي موج البحر وملتقى ميادين الادب والثقافة
أقام مركز ثقافي أبو رمانة نشاطه الأول للعام الحالي 2023
الذي تميز بحضور شعراء احتفت بهم اللغة وأزدان طربا لهم الحرف حيث تألق الشعراء فيما قدموه بين شعر تفعيلة وعمودي ومحكي وشعري فراتي
بدأ النشاط بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لارواح الشهداء وترديد النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ومن ثم كانت كلمة ترحيبية تعريفية بالملتقيين من قبل الأديبة الإعلامية منيرة أحمد \ مديرة موقع نفحات القلم وكان أول الشركين الشاعر سهيل درويش \مدير ملتقى موج البحر الذي أبدع بقصائد عدة منها الوطني والوجداني وقدم موجا من الحب لشامنا الشامخة وكان للغزل عنده مساحة بوح
مما شارك به الشاعر سهيل درويش :
غريبٌ صوتُ أنفاسي
يعاندني صَداهْ
و يرميني بذاك الشطّ
يقهرني ويأسرني جفاهْ
غريب يقتفي أثري
و يجعلني كلون الليلك
الغافي على شغف
يعذبني رؤاهْ
غريب صوت أنفاسي
كصوت البحر
و صوت القهر
و صوت الروحِ يشعلني
على جمر لظاهْ
أنا يا حلوتي أشتاق نرجسك الذي
فاح بريحتك شذاهْ
غريب صوت أنفاسي
لأني مغرم بالبحر
لأني مفعم بالعطر
لأني مثل ذاك النجم
ذاك البدرْ
غريب صوت أنفاسي
كأني مثلُ أجفانِ الجوى
صعبٌ أساهْ …!!
غريب صوت أنفاسي
يعذبني جواه …!!
كرمى لك
___
في حضرة العشق أنا
كرمى لك أموت
كرمى لك تغني
حجارة البيوت
والبدر في سمائه
والدمع في سكوت
*
كرمى لك يغني
البحر في بهائه
والغيم في شتائه …
همس الندى يعيش
لا يموت
*
كرمى لك أغني
و أقطف النجوم
أراقص السماء والغناء
والكروم
فتمطر الدوالي
خمرا لذيذا يشتهي
عينيك أن يكون
ككحلة النساء
ولوعة الظباء
وروعة الياقوت
…….
شامي التي احببتها
تخاصر المساء
والبدر والسماء
هذي لهاتي جرحها
لتربها فداء
شامي التي أحببتها
تريد ما تشاء
في عينها بريق
أشتاق للعقيق
آتي له معطرا
في زحمة الطريق
إني لها مسافر ….
إني لها عشيق
ووردها معطر …
وخمرها مسكر
نسيمها رقيق ….
………..
شامي وإني مغرم
بالخد والضفائر
وصفرة الأساور
ورعشة الشفاه …
وكحلة اﻷجفان
والنواظر ….
والله إني عاشق ….
يا مهجة الضمائر
والله إني حالم ….
بياسمين عطرك
ونرجس لثغرك
ووجهك المهاجر
و الله إني متعب بدمعتي …
بغربتي
بلهفتي ….
إني إليك دائما …
أشتاق للضفائر
قلبي لك ….
لياسمين جرحك ….
لكحلة لجفنك
روحي لها…
تريد أن تسافر ….!!!
ثم اعلتى المنبر الشاعر عيسى إبراهيم \ مدير موقع ميادين الإدب والثقافة ليصدح بحنجرة ذهبية ومعان تطرب الروح حيث تنوعت موضوعات شعره من تحيته للشام للوجداني وغيره ومما قدمه الشاعر عيسى إبراهيم :
هي ذي الشآم سكبتها وشربتها في الكأس خمرا
هي ذي الشآم غفا الضحى في ربوتيها وعاش حرّأ
هي ذي الشآم بنى بها رغم المآسي المجد قصرا
رغم الدجى نهضت وصاغت من ظلام الكون بدرا
ترنو إلى الآتي وتبني فوق ذاك النجم قدرا
لم تستكن لتروضَ من وحيِ العجاف العشر فجرا
طوّفتُ خلف بصيرتي وسبرتها شبراً فشبرا
والمرء إن فاضت مواجد نفسه أغناها فكرا
والموجعاتُ من السنين تحطّمت بعزيمة الأحرارفخرا
أضناها ما ندّت قِوانا فغادرت ذُلّاً وقهرا
لا ليس يخدعنا السراب وإن أتى كالسيل نهرا
هُزمَ الخريف ومن غباوته قطفنا الدمع زهرا
ومن الشتاء وقرّه المبثوث صغنا الثلج حرّأ
فَيلُفُّ وحشته ويدفن بؤسه في القاع سرّا
هذا شعوري راق أكتبه على القرطاس شعرا
وأُذيب كفّي،،كلّ ذاكرتي لكي أُعليك ذكرا
غرثى الوشاح شبيعةَ التحجال مفعمةً وأمرى
هذي الشآم كألف غانيةٍ بدت،، بالحسن أغرى
سارت بقلبي في الركاب وسائري بالشام أسرى
فخذي وتيتي في ضلوعك لا أريد عليه أجرا
وخذي دمي يجري ويجري في عروقك طاب وفرا
لأروحَ مفتخراًعلى الآباد أُغني ساحة التاريخ فكرا
فَرِحٌ بما ألقاه أبني من شموخ الشام جسرا
وأعود أبعثُ من خريف العمر ما أرجوه عمرا
وإذا تجيء النائبات أسوقها بعزيمة الأحرر خسرا
لا أرتجي نفعاً أُثاب عليه بل أبغيه نذرا
نُوَبٌ تُبَدَّدُ في الضياء ولا أُسيغ لهنّ عذرا
وملأتُ صدري إذ تمرُّ العاصفات عليك صبرا
يا عشقيَ المنظور عشتُ على لماكِ العذب دهرا
لو أنّها ترضى وهبتُ يدي تُطوّق منك خصرا
وَلِعٌ بحاضرة الشآم قرأتها سفراً فسفرا
فالمارقون على تخومك أيقنوا جهلاً وكفرا
أنّ الشآم منيعةٌ صنعت من الآلام نصرا
هي كالهوى المنساب في أعماقنا مدّاً وجذرا
قِممُ المعالي حصنها فدعوا المدى للنسر مسرى
أنّى ارتحلتَ رأيتَ من نعمائها للعيش وفرا
أنا شاعرٌ وهب الشآم قصائداً تنساب عطرا
رغم المصاعب والمآسي تشرق الفيحاء فجرا
تشدو تُغنّي وهي كلمى،،إنّ بعد العسر يُسرى
(إنّ بعد العسر يُسرى)
وكانت مشاركة مميزة أيضا للإعلامي والشاعر مهند صقور حيث انحنت معانيه اللغة ومما قدم
بلاغة الله إرثي كلما استعرت
في جانحي تهادى النور وانهمرا
وإنني من أبي( البدوي ) نسخته
ومن ( محمده ) الزآر ليث شرى
( فتاة غسان) أمي هالغدوت بها
فوق المجرات( شمسا، كوكبا ، قمرا)
جدي ( سليمان) ، بلقيس ترتلها
أنباء (هدهده) في (مأرب) سورا
******
ما بين ( مريم والحسين) حكاية
التوأمان بها ( المسيح وزينب)
والشاهدان على قداسة سفرها
نخل ينوح ، وجرح رب يكتب
( صلاة قداس في محراب النخيل)
( زنارك النوري) هدهد خاطري
فجرت على لهب ( الصليب) محابري
أزكى أنين النخل في قيثارتي
وأضاء بالرطب/ النبي محاجري
واستنطق الألباب مزق صمتها
واستل من جمر اليقين مشاعري
وأعادني كالأمس أرقب آتيا
في خاطر يطأ المجرة حاضر
وصدى عزيف الجن أعذب نوتة
أنغامها انحفرت بقلب مهاجر
من ( جب ) لاهبة الضلوع بعثتها
نفحات خلاق ، وبحة شاعر
كأس بكفك لم تزل تهمي رؤى
ترفض عابقة بكون أزاهر
عتقتها في دن جرحك : خمرة
وأدرتها تجلو عوار نواظر
عصفت حمياها بمهجة عاشق
إلاك لم يبصر بأفق سرائر
فاهتز عرش الله وانكشف المدى
للقادمين يخط : سفر بشائر
هي ( كربلاء) الله شبت نارها
بشغاف أفئدة، وشجو حناجر
****
يا أيها الساري بجرح نبوءة
آلت ل ( مريم ) كابرا عن كابر
فتحضنتها في رمال عروقها
وسقتها صبرا من عقيق محاجر
من تحتها جرح الألوهة صارخ
( هزي إليك ) يا نبية فاطر
ولتعزفي ( هيهات) لحن بشارة
لغد سيأتي رغم موت ضمائر
حيث (الحسين) يعيد قصة صلبه
حيث ( المسيح) يعيد (طف) أداهر
****
يا (دقة الناقوس) في أذن المدى
و(هلال مئذنة ) بكون دياجر
هذا أنا ( السوري) أتلو خاشعا
أسفار (إنجيل) ب (مصحف) ذاكر
لا زلت أتلو واليقين يسير بي
حيث انفجار النزف : ( زمزم هاجر)
راودت (عيدان الصليب) وجدتها
( عين الهلال) وفتح سورة (غافر)
وقرأت (مريم) : فطرها وصيامها
فرأيت (زينب) : قبلة للناظر
طوفت في جرح (الحسين) فلاح لي
( عيسى) يؤذن في عباءة ثائر
وعبرت أروقة المحال فهالني
رب يفتش عن ( حسين) آخر
وصرخت من ظمأ الحروف وجوعها
لترد من غضب علي عناصري
يا كسرة الخبز الأخيرة لم تزل
تشكو مرارتها لقمح بيادري
تشكو ظلامتها، تفلسف صبرها
برحى تدور بكف عان ساهر
وتدور تنظمه الطحين : قصيدة
يغفو الجياع على صداها الساحر
للخبز يا أبتي وإن حم الطوى
شهقات تنور ، ودمع حرائر
فالخبز أبلغ كلمة نطقت بها
عبر العصور شفاه شعب صابر
أشعل لنا التنور يا أبتي وكن
سيفا على جوع اليتامى الكافر
****
( عذراء) يا أم النخيل أتيتها
( طفلا ) يتيه بشمعدان مآثر
فلتسكبي الرطب/الإمام بخافقي
لأعيد تقويم الزمان العاثر
فلقد أطلت (كربلاء) مليكة
من جمرها انقدحت عقول عباقر
تنبي العصور الآتيات مصيرها
وتعيد للأجيال إرث مفاخر
جاءت ترمم (قبة النور) التي
في (مهد قبتها ) ختمت شعائري
وتؤرخ الميلاد عمر مسافر
فوق الصليب بقوس نور زاهر
هوذا (الصليب ) و( كربلاء) سره
هوذا (الحسين) صليب ( عيسى الناصري)
كما شارك الشاعر مزاحم الكبع ( كضيف شرف بعدة قصائد غزلية فصيحة وباللهجة الفراتية مما قدم الشاعر :
قلبي يحُنُّ ))
.
يا دعدُ شوقي لا يكُنُّ
وأكادُ أشواقاً أجُنُّ
حاولتُ أنْ أنساكِ
لكنْ ..
هل سأنسى؟
لا أظُنُّ
إنَّ الهوى عذبٌ
رقيقٌ
ساحرٌ
والعشقُ فَنُّ
عندَ الصّباحِ ..
كنارُ يشدو في مسامعنا
وبُنٌ
عندَ المساءِ ..
كمثلِ خمرٍ مُسكِرٍ
والقلبُ دَنُّ
قبلَ المنامِ
جيوشُ شوقٍ
دونَ أسلحةٍ تشنُّ …
حرباً ضروساً
وزنُ كلِّ رصاصةٍ
في القلبِ طنُّ
تُدمي الفؤادَ
بحيث يغدو
من عذاباتٍ يئنُّ
والعقلُ يصبحُ تائهاً
فكأنَّ فيهِ يعيشُ جِنُّ
آلافُ أجراسٍ بِهِ
في كلِّ ثانيةٍ ترنُّ
يا دعدُ هذا ما الهوى
من فرطِ آلامٍ يسُنُّ
وبرغمِ ذاكَ فدائماً
قلبي إلى اللُّقيا يحنُّ .
وقدم الشاعر فراس مصطفى خميس قصيدة بعنوان :
عشقتُ شذاك
عشقتُ شذاك يا زهر الجمال
وذُبتُ بحُسن قدّك والخصال
مُرادُك يا فؤادُ فتاةُ أصلٍ
مُباركةٌ كمنزلة الهلال
ولستُ أظُنُّ إن بعُدت خُطاك
بأنّ دمي أمانُ من العُضال
ولستُ أشُكُّ حين تغيبُ عُمراً
بأنّ نهايتي وجعُ الرّمال
سرت خطواتُنا بهزيع ليلٍ
وجئتُ أرومُ أودية الوصال
أزلت بدفئك الأبديّ حُزناً
وثقل رزيئةٍ كعُلا الجبال
قطعت نياط قلبي لا تلُمني
إذا الأيّامُ تاهت لا تُبالي
جُعلتُ فداك يا عسل الغرام
وصرتُ فداك أُضحية النّصال
سأُنبئُ عالمي بربيع قلبي
أرومُ لقاك في سُحُب المُحال
غداً فلذاتنا تردُ الضّفاف
ويقطُرُ غُصنُنا بندى المنال
هُمُ الخفقاتُ في قلبي المُعنّى
هُمُ الهمساتُ في سحر الليالي
ستقرأُ بُردةً حفظت هوانا
وتعرفُ أنّنا مسكُ الغزال
وتعلمُ كيف يختالُ الغرامُ
وكيف نتيهُ في حُلل الجمال
أُحبُّك يا قُرُنفُلة النّساء
فأنت حقيقةٌ نسجُ الخيال
منارة خافقي وصلاة عيدي
بدونك غارقٌ بعمى الضّلال
حضر النشاط من الرسميين : الاستاذة رباب أحمد مديرة المركز – الاستاذ جمال بقاعي عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق
وحشد كبير من الشعراء والمهتمين والإعلاميين