نفحات القلم _ محمد الدواليبي
الأديب السوري كان وسيبقى بارزاً من خلال أعماله التي يقدمها وطرحه للمواضيع وأسلوبه في معالجتها.
الإعلامي القدير مهران سلوم احتفل في مدينته الأم اللاذقية بتوقيع مجموعتيه القصصيتين اللتين حملتا اسم “الراقصة والشيخ” وكذلك “الحالمون بغد مشرق” ضمن دار الأسد للثقافة في عروس الساحل ورفقة مجموعة من طلابه الذين حضروا دوراته التدريبية سواء بمجال الإعلام أو السيناريو تم تقديم الأمسية.
البداية كانت مع فيديو تسجيلي من طلابه سميحة مغربي ” فلسطين ” – زهير عبد العال ” سورية ” رفيدة مندور ” مصر ” – جعفر مهنا ” سورية.
القراءة النقدية الأولى كانت من الأكاديمي المخضرم الدكتور زكوان العبدو الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية باختصاص النقد الحديث، وقد سلط الضوء على أهمية المواضيع التي قدمها الأستاذ سلوم في مجموعتيه بأسلوبه الخاص، وأشاد بطريقة معالجتها بما يتناسب مع الإبداع الأدبي وتقبل القارئ لها مبتعداً عن الحبكة والخاتمة التي تسيء للأحداث، كما أن الدكتور العبدو ركز على طريقة السرد الجميلة والمخيلة التي تتقارب مع الواقع في القصص.
الأستاذ الدكتور إيهاب البديوي من مصر شارك برأيه عبر فيديو هو والروائية رئيس منتدى الضاد العربي في أكاديمية إثراء المعرفة وعضو في الاتحاد الدولي للغة العربية وأستاذة الأدب العربي ونقدِه في جامعة الكوفة الدكتورة وسام علي الخالدي من العراق، وقد اتفقا على أن المجموعتين يعتبران إرثاً مهماً لإغناء الأدب العربي بما هو جديد وجميل، وأن التميز واضح بالعملين وهو إغناء للكاتب السوري الذين كان وسيبقى رائداً بأعماله.
الأستاذ المساعد في كلية الآداب قسم اللغة العربية الدكتورة بانة شبانة تفضلت برأيها الخاص متحدثة عن الأستاذ مهران صاحب الكلمة القوية، مؤكدة أن عمله الصحفي أغنى فكره ونتاجه الأدبي وظهر ذلك بأعماله، ويتوجه بشكل مميز نحو القوة والجرأة في الطرح.
أما الأستاذ القدير “الحر غزال” فأظهر رأيه بكل محبة وود لافتاً الأنظار إلى تاريخ الأديب مهران وباعه الطويل في مجال التأليف والتدريب الذي خرج من حدود مدينة اللاذقية بل وخارج سورية ليصل إلى مدى بعيد بخطى ثابتة وقوية.
القاضي عز الدين خضور أشاد بالعملين دون تمييز أو تحديد فكل عمل على حدا بدا مميزاً ولافتاً، وتحدث عن الدور الكبير للمساهمة بدعم الشباب واستثمار طاقاتهم وتوجيهها للمكان الصحيح، وهذا ما يقوم به أديبنا وإثراءه للمخزون الثقافي وتشجيعه في ميدان الإعلام والأدب.
ومن خلال فيلم تسجيلي وضع القاص والناقد المغربي المصطفى الصغوسي بصمته في الحفل، والذي أكد أن الأدب بحاجة إلى زيادة مخزونه وتطور أساليبه بشكل دائم، وأن الأديب الذي نحن بصدد الحديث عن عمليه استثمر هذا التطور بالشكل الأمثل دون تقليد أحد معتمداً على أسلوب متفرد يحمل في ثناياه إبداع خاص.
الختام كان بكلمات الحب لكل من حضر الحفل سواء من اللاذقية أو دمشق أو أي مكان، وتوافد الحضور لتقديم التهنئة والحصول على نسخة موقعة من الأديب مهران سلوم.