محسن شحادة
في زحمــة الشّــوق بين الهمّ و الألمِ
تهفــو إلـيـك بنـــات الفـكـر و الـكُـلَمِ
و تســـتريـح على شــطآن خـاطـرتي
ذكــراك بــيـن خفـيف الوقـعِ و اللِّدَمِ
خـاطبـت فيـك غُـداة الطّيـر أسألـها
و العابـريـن مـن المُقْـويـن و الجُـهَـمِ
بحـثـت عنـك فَيَـافٍ ضلَّ واردهــا
من وطأة القَيظِ و الأغباش و القِتَمِ
و كَمْ صَبـرتُ على الأهـوال مؤتـملاََ
تعشـو إليـك رماق اللَّحـظ في الظُّلَمِ
حتى غدوتُ خميص الجسم ذي أوَدٍ
أشـكو نقيقَ خِـفَافَ الـهَامِ و الطُّـغَـمِ
لِـمَ الصُّــدود و قــد أهلكتني وَلَــهاََ
أم قسـوة القلب فاقـت قسوة الّسَّلَمِ
يـا بُـجْـدَة الـروح إن الـروح هـائًـمـةٌ
و الطّـين أعجـز أن يـرقى إلى السَّنَمِ
هلّا عَفـوتَ و أنصفـتَ الحبيـب بـما
قـد أَخْلقَ القلب مـن رَيـنٍ و من لَمَمِ
أي شـاغـلي و سِـياطُ الوَجْد موجعةٌ
أحييتني بنضيض الشّوق من عدمِ
قلم
محسن شحادة