حين وضعنا نصب أعيننا تأسيس موقعنا الألكتروني كانت رسالتنا توثيق الإبداعات في المجالات كافة وجاء في بعض التوصيف ( نفحات مما جاد به القلم وعبقت به الحروف ) وها نحن الآن مع نفحات بأعذب ما تجتمع عليه الحروف وأجمل ما تكون عليه المعاني
أهلا ومرحبا بالضيف المميز:
ا.د. احمد نبوي
استاذ النقد الأدبي الحديث
بجامعة الطاءف/المملكة العربية السعودية……..
رَهِينُ العَهد
شعر: أحمد نبوي
مَرُّوا عَليّْ
مَرُّوا عَلى الحيِّ القّدِيمِ
وما عَلِمتُ
ولمْ يُخبِّرني عَلِيمٌ
عِندما مَرُّوا عَليّْ
وأنَا الذِي أَفنيتُ عُمرِيَ باحِثًا عَنهم
وبي ظَمأ السِّنينَ
وبي طمُوحاتٌ
وبي …
*
وسَألتُ في لَهفٍ
– وهلْ تَركوا لنا شَيئًا …؟
ولوْ بَعضًا مِن الشَّوقِ القَدِيمِ
حَنينَهم
رنَّاتِ هَاتِفِهم
أمَلًا
مَواثِيقَ اللقاءِ
بِطاقةَ العُنوانِ
هلْ تَركوا …؟
– لمْ يَتركوا غَيرَ السُّؤالْ
– غَيرَ السؤال!
وأنَا الذِي أَفنيتُ عُمرِيَ باحِثًا عَنهم
وبي ظَمأ السِّنينَ
وبي طمُوحاتٌ
وبي …
*
وبَقيتُ – رَهنَ العَهدِ –
حَولَ مَشاهِدِ الذِّكرى
أَطُوفُ
وَلمْ أزلْ
*
لمْ يَتركوا غَيرَ السُّؤالْ!
ومَضَوا
ومَضتْ عَلى آثَارِهم
سِيرٌ وأَقدامٌ
وغَيرَت الحَياةُ رُبوعَهم
والشَّوقُ نَفسُ الشَّوقِ
مَرهونٌ بِهِم
مُتجذِرٌ في القَلبِ
مَغبُونٌ
عَصِيْ
مَرُّوا عَلى الحيِّ القّدِيمِ
وما عَلِمتُ
ولمْ يُخبِّرني عَلِيمٌ
عِندما مَرُّوا عَليّْ
*
#ديوان_المشاهد.