بقلم الدكتور نجم الدليمي
كاتب سياسي عراقي مقيم في موسكو
1- ان هدف اميركا هو خلق الفوضى في العالم وتحت شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية، ومنها على سبيل المثال، ما يسمى بالربيع اللاعربي ونتائجه معروفة ولا تحتاج إلى تعليق، دعم النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا من عام 1992 ولغاية الان بشكل عام ومن الانقلاب الفاشي عام 2014 ولغاية اليوم، وإشعال الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي، دعم واسناد الكيان الإسرائيلي بالضد من الشعب الايراني ووو،هذه الادلة وغيرها تدعي اميركا ليس لها علاقة بذلك؟ وان الهدف الرئيس من ذلك هو معالجة نظامها المازوم بنيويا وبنفس الوقت الاستحواذ والسيطرة ونهب ثروات الشعوب لصالحهم وتنصيب انظمة موالية لها بالكامل من (( حلفائها واصدقائوها)) وتقديم الدعم وفي كافة المجالات من اجل البقاء في السلطة،
2- ان عالمنا المعاصر اليوم يعيش ازمة الثلاثينات من القرن الماضي ووصول هتلر للسلطة، وفي عام 1939 اعلن حربه غير العادلة ضد شعوب العالم بهدف قيادة العالم والاستحواذ على ثرواته المادية والبشرية لصالح النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وقادة المانيا الفاشية الحرب العالمية الثانية وفي عام 1941-1945 شنو حربه غير العادلة ضد الشعب السوفيتي والنتيجة معروفة اذ قام الشعب السوفيتي بالتعاون والتنسيق مع الجيش الأحمر بقيادة ستالين وتم دحر النازية الالمانيه في عقر دارها وحرر الجيش الاحمر شعوب العالم كافة من هذا الطاعون الاصفر، النازية الالمانيه وكان ثمن هذا الانتصار ثمناً باهظا بالنسبة للشعب السوفيتي وهو ما بين 27-30 مليون شهيد، وهناك تقدير اخر يؤكد نحو 32 مليون شهيد.الجيش الاحمر هو من حقق الانتصار على النازية الالمانيه وحلفائها، وهذه هي الحقيقة الموضوعية. وفشل هتلر النازي في تحقيق اهدافه غير العادلة وغير المشروعة بالقضاء على الشعب السوفيتي والشيوعية ووو.
3- يلاحظ اليوم ان عالمنا المعاصر يعيش نفس ازمة الثلاثينيات من القرن الماضي ولكن بعمق اكثر في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية ووو،وان هذه الازمة هي امتداد لجميع الازمات التي عاشها النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية بشكل عام ومن ازمة 2008 ولغاية اليوم، وان صقور الادارة الامريكية ليس لديهم حلول لازمة نظامهم الا بإشعال الحروب غير العادلة. ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي قد بدأت بعد الانقلاب الفاشي عام 2014 وكان هدف اميركا وحلفائها والناتو هو العداء الكامل للشعب السوفيتي – الروسي، وان استراتيجية اميركا وحلفائها اتجاه الشعب الروسي تكمن في تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية وتنصيب ((حلفائها)) في السلطة من جماعة جوبايس وكوزيروف، كودرين ووو،اي مجموعة غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين…،
4- ومن اجل تحقيق هذا الهدف اللامشروع واللاقانوني اتجاه الشعب الروسي عملت اميركا وحلفائها والناتو على دعم النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا بالسلاح والمال والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وووو،وتطور الدعم العسكري والمالي والسياسي والاقتصادي والاعلامي لنظام زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي وتم تركيز الدعم المالي والعسكري بعد شباط \ 2022 ولغاية الان وان مراحل المواجه العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك من جهة أخرى فالمرحلة الاولى هروب السفارات الأجنبية من كييف الى الفوف وقسما الى بولونيا وبعد نهاية اذار \ 2022 وانسحاب القوات العسكرية الروسية من اطراف العاصمة كييف بدات السفارات الأجنبية بالعودة إلى كييف، ثم تلتها مرحلة الدعم المالي والعسكري ومنها تجميع الارهابيين والمرتزقة الاجانب….. ثم تقديم السلاح المضاد للدبابات جيفلين وستينغلر ضد الطائرات، وارسال الخبراء العسكريين الاميركان وووو،ثم دخلت الطائرات المسيرة من تركيا ووووو،بعد ذلك تطور الدعم المالي والعسكري للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا بتقديم نظام باتريوت، ناهيك عن تدريب القوات العسكرية الاوكرانية في واشنطن ولندن وباريس وبون وووو، ولم تكتفي واشنطن ولندن ووو بذلك بل لجائت لندن وواشنطن وبون وباريس وووو بتقديم الدعم العسكري ومنه الان الدبابات والمدرعات الالمانيه والفرنسية والبريطانية والبولونية وووو ويمكن ان تصل هذه الدبابات والمدرعات الغربية في شهر اذار \2023 او قبل ذلك. ان هذا الدعم لم يكفي زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي بل يطالب واشنطن ولندن وباريس وبون وووو بتقديم الطائرات الحربية والصواريخ بعيدة المدى والتي يطالب بها زيلينسكي بحدود 300 كيلومترا؟
5- ان تطور الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي \ النيونازي الارهابي في اوكرانيا سوف يخلق كل مقدمات المواجهة العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى ولا يستبعد من هذه من استخدام السلاح النووي، وان قادة الناتو وواشنطن ولندن وبون وباريس…،يعتقدون ان روسيا الاتحادية لن تستخدم السلاح النووي ضدهم؟ ان التحالف الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ضد الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني لن يختلف عن التحالف الدولي الذي تم تحت قيادة المانيا النازية ضد الشعب السوفيتي واليوم يتكرر هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتوحشين ضد الشعب الروسي والنتيجة معروفة: اين هتلر؟ احذروا خطر المواجهة العسكرية ايها الامبرياليون المتوحشون، لان الحرب الكونية النووية الثالثة اذا وقعت فعلاً لا يوجد فيها منتصر الجميع خاسرون وهذه هي الحقيقة الموضوعية كفوا عن دعمكم اللامشروع واللاقانوني للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا واتركوا الشعوب هي من تقرر مصيرها ومستقبلها بنفسها وان النظام النيوفاشي \ النيونازي قد اصبح نظاماً معاديا للشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني انه نظام مفلس نظام غارق بالفساد المالي والإداري وليس له مستقبل.
6- في حالة نشوب الحرب الكونية النووية الثالثة فتتحمل واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو مسئولية ذلك لانهم هم من اشعل الحرب ضد الشعب الدونباسي والشعب الروسي من اجل تحقيق اهدافهم اللامشروعة واللاقانونية واللاانسانية والمخالفة للقانون الدولي.
شباط \ 2023