شرفةٌ متداعيةٌ ملأى بالسيوف
أخبّئه
كندبةٍ قبيحة!
أو أكدّ في ابتلاعه
فلا تتحمّل القروح في فمي!
وطني الصغير
صاحب أطول جرحٍ،
اجتمعَتْ الوحوش على جسدك الضئيل،
فخَسفْتَ!!
أين نذهب!؟
الرقعة الضئيلة كصفعة،
انهارت بنا!!
امتلأت
هذي الشرفة المتداعية
بالسيوف،
والسّادة يرفعون الأنخاب للقحاب،
للسباع،
للضباع.
اليوم…
حتى هذا السرداب تهاوى،
معه القمر والشمس والله…
فإذا يولّي تيمورلنك
تأتي الزلازل!!
الوطن الهزيل…
ماأنتَ… مابكَ
حتى ينهبك الكافرون،
والمؤمنون
وآلهاتهم بكل أصنافها؟؟
فراعنتك العديدون،
لاتمتد لهم يد الله،
وأيديهم تخلع منّا الرقاب!!
ملعونٌ
كقبرٍ لعاهرةٍ عجوز،
مدمّىً
كقطٍّ هشمه الأطفال،
ويمرّ بجانبك العابرون
كالأصنام!!
“هذي البقعة ليست من الجغرافيا،
بل عليها وتَجبُ إزالتها”…
هكذا يثرثر الكبار في الاروقة الفاخرة،
وأنتَ اليتيم المهدود المتفتّت تصرخُ:
فيجيبك الطغيان والزلزال.