أبراكادبرا !
إلى ملحمة اليقظة.
لتكوين عالم خاص بك وحدك؛
ارسم دائرة خلف شجرة مخروطيّة !
ثم اجعل نفسك ورقة في تمام المنتصف.
هذه الجملة سمعتها في الحلم !
بعدما عدت من العمل تعبًا؛
ونمت تسع ساعات على سرير أبي.
كان عليّ ترتيب بعض أولويّات حياتي؛
مثلًا: عليّ أن أترك الكتابة !
لـربّما يكفيني نصّ واحد في الشهر؛
وأن اترك البلاغة وأكتفي بالسّهل المُمتنع…
وعليّ أن أتديّن كثيرًا !
أو قليلًا؛ لا أعلم…
أو عليّ أن ألحد عن الغضب.
فيما يخصّ الدّراسة؛
كنت أودّ أن أحضّر الماجستير !
في مجال الحاسوب…
لكنّني أحبّ الفنّ !
لطالما حلمت بأنّني أدرسُ التّمثيل؛
في كلّية الفنون الجميلة…
ثمّ أتعلّم العزف على آلة القانون.
في إحدى المواقع العلميّة؛
الّتي لا أومن بها كثيرًا…
تَنَبّأتْ بأنّ شخصيّتي شخصية محامي !
لـرُبّما أنا في طبيعتي اليوميّة؛
أتعامل مع النّاس وكأنّني ضابط.
أنا مجرّد طفل كبير السن؛
يفرحُني ألعاب الأطفال…
رغم أنّني لا أحبّ الصّغار.
كان عليّ أن لا أترك التّدخين في مراهقتي؛
حيث لم تستهويني الفتيات !
حتّى دخّان المرآة كان ينعتُني بالبتول…
سمِعتُ أحد المُدخّنين في أيّام الوباء؛
يقول: المدخّن لا يُصاب بالكورونا !
هههههه.
اليوم وفي تمام ساعة اليقين !
تأكّدتُ بأن كلّ ما جرى في حياتي؛
عبارة عن سجن، أُجْبَرْتُ نفسي العيش فيه !
بلا تفكيرٍ ولا مُغامرة…
وقد حان وقت العصيان مُتأخّرًا.
خخخخخخخخخخه
أحمد…
أحمد…
أحمد…
ها !
نعم… نعم؛ أين أنا !؟
– أنت في قمرة الاستشراق؛
على متن سفينة الضّياع !
في مجرّةٍ لإعادة تدوير الدّماغ.
أحمد نجم الدين / العراق