نعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينين في سوريا الفنان التشكيلي ،عبد المعطي أبو زيد، أحد أبرز رواد الفن الفلسطيني، الذي توفي أمس الأحد 26 شباط 2023 عن عمر 80 عاماً .
ولد عبد المعطي أبو زيد في مدينة “حيفا” عام 1943، ثم انتقلت عائلته إلى سوريا، إثر نكبة عام 1948وعمل كمدرساً لمادة الرسم في السبعينيات في إحدى مدارس مخيم اليرموك في دمشق.
عششت في ذاكرة الفنان الراحل مدينته حيفا، وتصوره لبحرها وجمال طبيعتها، إضافة إلى مجموعة قصص إنسانية عايشها.
ونشأ أبو زيد في دمشق وعشقها وتعلق ببيوتها القديمة، حيث بدأ موهبته الفنية من خلال رسمها بطريقته الخاصة.
وهو من أوائل مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1979 ،كجهة راعية ومنظمة للحركة التشكيلية داخل الأراضي المحت لة وفي الشتات ولعب دوراً بالغ الأثر في التعريف بالقضية الفلسطينية عبر الفن التشكيلي.
تنقل أبو زيد عبر مسيرته الفنية بمدارس عدة بدءاً من الواقعية التي لم يجد نفسه فيها ما جعله يسعى لتكوين شخصيته من خلال اطلاعه على العديد من التجارب، إضافة إلى ثقافته لتغدو اللوحة الفلسطينية هي أساس عمله الفني.
واعتمد أبو زيد بخطه الفني على الفن المعماري الفلسطيني والمرأة كرمزين يختزلان القضية وما طال الشعب الفلسطيني من هموم اجتماعية وإنسانية جراء الاحت لال والتعبير عن هذه الحالات بصدق وأصالة.
شارك الفنان الراحل بشكل لافت بمعارض جماعية في عدة دول هي: لبنان ـ اليمن ـ الكويت ـ قطر ـ الإمارات ـ الأردن ـ إيران ـ الاتحاد السوفييتي (سابقاً) ـ تشيكوسلوفا اليونان ـ البرتغال ـ أمريكا ـ نيكاراجوا ـ سويسرا ـ السويد ـ إسبانيا.
كما شارك أبو زيد بكل معارض نقابة الفنون الجميلة ووزارة الثقافة في سورية وطبع له العديد من اللوحات والملصقات وأغلفة الكتب والبطاقات، ومارس الرسم والخط والإخراج الصحفي والتصميم، فضلاً عن ذلك سجل التلفزيون التشيكي فيلماً عن أعماله وحياته الفنية، واتخذت مجموعة السينما الفرنسية لوحته (الجذور) ملصقاً لفيلم الزيتون.
كما أقام معارض فردية خاصة برسوماته حول القضية الوطنية الفلسطينية.
وطبع للراحل العديد من اللوحات والملصقات وأغلفة الكتب والبطاقات، ومارس الرسم والخط والإخراج الصحفي والتصميم، كما سجل التلفزيون التشيكي فيلماً عن أعماله وحياته الفنية
الفنان الحائز على العديد من الجوائز التقديرية سعى عبر مسيرته الفنية إلى أن تكون فلسطين منارته إلى الفن مختصراً عبرها معاني التراث والأمل والعودة معتمداً بخطه الفني على الفن المعماري الفلسطيني والمرأة كرمزين يختزلان القضية وما طال الشعب الفلسطيني من هموم اجتماعية وإنسانية جراء الاحتلال والتعبير عن هذه الحالات بصدق وأصالة.
وتبقى الإشارة إلى أن عبد المعطي أبو زيد مزج بين كونه مدرساً ومربياً وفناناً تشكيلياً حمل في جعبته ومسيرته حب الوطن الفلسطيني، ليتخرج بفضل عطائه مئات الطلاب بكافة مجالات التحصيل الدراسي، ومنها الطب والهندسة والحقوق والإعلام والفن بكافة أشكاله.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ووكالات ومواقع )