من مكتبتي الالكترونية (59)
75- محطات في تاريخ اللاذقية
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- سكن انسان النيادرتال اللاذقية قبل 700000 عام في موقع الشيخ محمد بحوض النهر الكبير الشمالي.
*- بدأ اشادة البيوت من الحجارة في اللاذقية بنهاية عصر ما قبل السيراميك (6000 ق.م)، ثم تطورت لتصبح بيوتاً صغيرة رباعية الشكل مبنية من الحجارة مع أرضية مفروشة بالجص, بعد ذلك شرعت تتسع رويداً رويداً… مما يدل على نمو سكاني مضطرد.
*- “ياريموتا” أول اسم لللاذقية وقد أطلقه عليها الكنعانيون.
*- بنى الأغريق مدينة اللاذقية في موقعها الحالي وسماها سلوقوس نيكاتور “لاوذكية” .
*- الأوغاريتية أول حضارة نشأت في اللاذقية وفي رأس شمرا وابن هاني حاليا, وأولى عطاءاتها للبشرية كانت الأبجدية الأولى في العالم.
*- يقار بن نقمد، نقميفع، عميستمر، أبيران، عمورافي، هي أسماء لملوك اللاذقية في العهد الأوغاريتي.
*- تعرضت اللاذقية الى غزو مدمر من شعوب البحر عام 1182 ق.م في عهد عمورافي آخر ملوك أوغاريت.
*- الآراميون أدخلوا الدين المسيحي إلى اللاذقية، وأطلق عليهم تسمية “السريان” و أول اسقف لللاذقية لوقيوس اللاذقي” تلميذ بولس الرسول.”
*- دمر الرومان اللاذقية دمارا كبيرا عندما دخلتها جيوش كاسيوس.
*- اهتم الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس بميناء اللاذقية فأصلحه وعمل على تنشيط حركته
*- وجد على إحدى القطع النقدية التي ضربت في اللاذقية نقش لمركب عليه الامبراطور سيبتيموس وسنابل من القمح.
*- كتب المؤرخ “مالالاس” في احدى نصوصه أن سبتيموس خص أهالي اللاذقية بمنحة سنوية من القمح.
*- أيضا, بنى سبتيموس قوس النصر (التترايل), الذي مازال قائماً حتى الآن في حي الصلييبة, ويسمى حاليا “الكنيسة المعلقة”.
*- زار أبو الطيب المتنبي اللاذقية عام 932م, وذكرها بشعره عندما رثى محمد بن اسحاق التنوخي اللاذقي، بقوله :
إني لأعلم واللبيب خبيــــر / إنَّ الحياة – وإن حرصت – غرورُ
وحفيف أجنحة الملائكة حوله / وعيون أهل اللاذقية صور.
– ذكر المتنبي اللاذقية أيضا في مدحه للحسين بن اسحق :
لك الخير غيري رام من غيرك المنى / وغيـري بغير اللاذقية لاحق
هي الغرض الأقصى ورؤيتك المنى / ومنـزلك الدنيا وأنت الخلائق
– ووردت اللاذقية أيضا في مطلع دالية المتنبي المشهورة التي يمدح فيها أبي الحسين الفصيصي ويصف خيوله :
أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ / لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ
وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ / لَـهُـم بِـاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ
*- سمى عدد من التجار الايطاليين الوافدين من البندقية وفينيسيا وجنوا مدينة اللاذقية “ببلد التجار” حيث كانت لهم أحياؤهم الخاصة في مرحلة الحروب الصليبية…. وبنتيجة تعاملهم مع أهل المدينة أضيفت الى اللغة العامية تسميات لازالت مستخدمة الى اليوم مثل : سيكورتا, برميل، كمبيالة، فاتورة، بورصة، كمبيالة، بالة، بوليصة….
*- بعد مئات السنين من الحروب الصليبية, أعاد “الظاهر بيبرس” الأمان والهدوء الى مدينة اللاذقية, وقد بنى لنفسه قصرا على شاطئ البحر وهو المتحف حاليا.
*- أقدم حمَّام هو حمام القبة) الحمام الصغير).
*- أول هطول ثلجي مؤرخ في اللاذقية كان في سنة 1316م، بنتيجة موجة بردٍ شديدةٍ. وقد جاء في كتاب “تاريخ أبي الفداء” : في ثاني أيام عيد الفطر الموافق للتاسع عشر من شهر كانون الأول وقع بحماة والبلاد التي حواليها ثلوج عظيمة ودامت أياماً وبقي على الأرض ذراع ودام على الأرض أياماً، وانقطعت الطرق بسببه، وكان ثلجاً لم أعهد مثله وكان البرد والجليد شديداً عاماً في البلاد حتى جلد الماء في الديار المصرية ووقعت الثلوج باللاذقية والسواحل.
*- أول غارة قراصنة على أهل اللاذقية كان في عام 1717 في شهر أيار حيث أغار القراصنة على اللاذقية و أسروا عددا من أهلها وباعوهم في الجزائر.
*- قام أهالي الجبل بعصيان ضد الحكومة في مدينة اللاذقية في عام 1744 بسبب قراراتها التي لم تمكنهم من بيع محصولهم من التبغ إلى تجار المدينة، فعلقوه في سقوف بيوتهم، و لما جاء الشتاء وأخذوا يوقدون النار للتدفئة، التصق دخان النار بالتبغ المعلق واسود لونه. و بعد أن لبت لهم الحكومة مطالبهم في السنة التالية باعوا التبغ الأسود إلى تجار اللاذقية الذين أرسلوه كعادتهم إلى دمياط في مصر، فأحب الناس هناك الرائحة التي اكتسبها التبغ من الدخان فطلبوا من تجار اللاذقية أن يصدروا لهم دائما هذا الصنف الذي اشتهر عند العامة باللاذقية باسم ” الدخان المدخون” و منذ ذلك التاريخ راجت سوقه في الخارج و ذاع صيته في كل مكان ، وهو يعرف حاليا في أوروبا و أمريكا باسم “تبغ اللاذقية”.
*- عام 1856, جرى أول احصاء رسمي سكاني لمدينة اللاذقية وأقضيتها, وبينت نتائجه التالي : قضاء اللاذقية 35582 نسمة/ الحفه 17724/ جبله 23734.
*- عام 1862, تم أول اتصال سلكي بين اللاذقية و طرابلس.
*- عام 1863, تم أول اتصال سلكي بين اللاذقية و حلب.
*- عام 1866, أجري أول احصاء رسمي عقاري بهدف تنظيم العمل الضريبي وبينت نتائجه التالي : عدد سكان المدينة 11200 نسمة/ دور السكن 1363/ المخازن والحوانيت 828/ الجوامع 11/ المساجد 19/ الكنائس 5/ الخانات 8/ الحمامات 6/ التكايا والزوايا 4/ طواحين تديرها البغال 17/ الأفران 17/ معاصر سمسم 7/ مصابن 5/ معامل بخارية لحلج القطن 2/ مكابس كبسة 3/ مدارس خاصة 4/ مدرسة اعدادية 1.
*- عام 1871, تم أول وصل سلكي تحت الماء بين اللاذقية وأوروبا عبر قبرص, وبنتيجة ذلك عينت الحكومة مترجمين في دائرة بريد اللاذقية.
*- عام 1895, افتتحت أول اعدادية وثانوية رسمية باسم “المكتب الإعدادي الحكومي”, ودخلها في العام الأول 250 طالبا.
*- عام 1909, صدرت أول صحيفة واسمها “اللاذقية”, وهي صحيفة سياسية أدبية علمية زراعية تجارية، تصدر كل يوم في 4 صفحات من القطع المتوسط, ولم تستمر سوى لعام 1913.
*- عام 1921, دخلت شبكة الهاتف.
*- عام 1922, دخلت شبكة التيار الكهربائي.
*- عام 1923, (15 أيلول) صدرت أول مجلة واسمها “العلوي”. وهي مجلة سياسية أدبية اقتصادية حرة, تصدر مرتين في الشهر لصاحبها برهان الدين مصري زادة. وقد صدرت باللغتين العربية والفرنسية. وكان رئيس تحرير القسم الفرنسي برهان الدين مصري زاده، ورئيس تحرير القسم العربي عبد الكريم الخيِّر، وعدد صفحات العدد /24/ صفحة منها /16/ باللغة العربية و/8/ باللغة الفرنسية.
*- عام 1925 (حزيران), صدرت مجلة “النور” لصاحبيها نصر الله طليع وجاد كومين, كأول مجلة ثقافية.
*- عام 1926, افتتحت أول ثانوية زراعية في ضاحية “بوقا” ولا زالت حتى الآن.
*- عام 1926, صدرت أول جرية رسمية واسمها “جريدة اللاذقية”.
*- عام 1930 وعام 1932, زار محمد عبد الوهاب اللاذقية وغنى فيها.
*- عام 1931 (17 و18 أيلول), أحيت ” أم كلثوم “حفلتين على مسرح ” مقهى شناتا ” بمرافقة القصبجي ، وكان اقبال سكان اللاذقية كبيرا. وعادت المطربة الكبيرة عام 1933 (22 حزيران) لتحي حفلة أخرى.
*- عام 1936, عرفت اللاذقية السينما الصامتة وحضر سكانها أفلاماً أميركية للوريل وهاردي وشارلي شابلن. وأول عرض تم بعد تجهيز مخزن للتبغ والدخان (خان البيلستان) عند مدخل سوق العطارين, وفي الصيف كان يتم العرض في الهواء الطلق في حديقة بيت الياسمين (سينما أوغاريت حاليا).
*- عام 1938, (11 أيار) تشكلت أول جمعية نسائية برئاسة حرم السيد “سيف الدين الحسيني”.
*- عام 1939 (حزيران), افتتاح متحف اللاذقية.
*- عام 1944 (23-19 آذار), أول زيارة لرئيس سوري للاذقية, حيث زارها الرئيس شكري القوتلي.
*- عام 1945 (21 تموز) اجتمع المجلس البلدي في اللاذقية و قرر استبدال الأسماء الفرنسية للشوارع بأسماء عربية, فكانت الأسماء : أنطاكية وهارون الرشيد, ميسلون، بيروت, إبراهيم هنانو، المتنبي، الحرية، عبد العزيز آل سعود .
*- عام 1945, تأسس أول نادي رياضي وهو نادي الساحل السوري “حطين” حاليا, وقد ضم 130 عضوا.
*- عام 1967, انطلقت أعمال جر مياه نهر السن ووصلت مياهه الى اللاذقية يوم 1971/11/17.
*- في العام الدراسي 1972/ 1973, بدأ التدريس في جامعة تشرين.
*- أجمل ما كتب في وصف اللاذقية :
الأصفهاني في كتابه “الفتح القسي في الفتح القدسي”: … “ورأيتها بلدة واسعة الأقنية جامعة الأبنية، متناسبة المباني متناسقة المغاني, قريبة المجاني رحيبة المواني, في كل دار بستان وفي كل قطر بنيان, أمكنتها مخرمة وأروقتها مرخمة وعقودها محكمة ومعالمها معلمة، ودعائمها منظمة ومساكنها مهندسة ومهندمة، وأماكنها ممكنة، ومحاسنها مبينة، ومراتبها معينة، وسقوفها عالية، وقطوفها دانية، وأسواقها فضيّة، وآفاقها مضية, ومطالعها مشرقة ومرابعها مونقة, وأرجاؤها فسيحة وأهواؤها صحيحة”.
*- ابن بطوطة : … “وبخارج اللاذقية الدير المعروف بدير الفاروس، وهو أعظم دير بالشام ومصر يسكنه الرهبان، ويقصده النصارى من الآفاق، وكل من نزل به من المسلمين فالنصارى يضيفونه, وطعامهم الخبز والجبن والزيتون والخل البكر”. وبالمناسبة الدير لم يعد موجودا فقد تهدم.