دائما يدهشني هذا الكم الهائل من الفوضى في المعلومات التي يستجلبها الناس من هنا وهناك، ولكونهم يسمعون بها لاول مرة، يصدقونها ويتواترون نقلها، والخوف من نتائجها، ولكثرة ما سمعت من غرائب هذا اليوم أوضح :
١- لا علاقة مباشرة لا من قريب ولا من بعيد للزلازل بحالة الطقس، أو ارتفاع الحرارة الحالي، لأنه أمر قليل الحدوث ولكنه يحدث بسبب تغيرات المناخ العالمي، ولا علاقة عموما لما يحدث من سطح الأرض حتى مركزها بما يحدث من سطح الأرض وحتى أعالي الغلاف الجوي.
٢- العواصف الشمسية تحدث احيانا وهي ظاهرة اعتيادية ترتبط بدورة البقع الشمسية وهو أمر لا تؤثر فيه الزلازل، وتمتد دورته بين ٧-١٧ سنة أو ما يعرف بدورة نشاط البقع الشمسية ولا يتجاوز تأثير العواصف الشمسية أجهزة الاتصالات والاقمار الصناعية والرادارات حيث تشوش عليها وتؤثر على عملها.
٣- جميع الأجواء والطقوس والضغوط الجوية والفصول وأشكال المناخ تتعلق بدوران الأرض حول الشمس. وكمية الأشعة الشمسية التي تتلقاها الارض، وميلان الأرض عن محورها وامور كثيرة تتعلق بالشوائب الموجودة في الجو وانعكاس وامتصاص غازات الدفيئة، ولا تتدخل الزلازل مطلقا لأنها حالة طارئة لا تدرس كمؤثر على الطقس والمناخ.
٤- البراكين الحديثة أن خرجت من باطن الأرض تخرج سائلة لزجة حركتها بطيئة بسبب التشققات في القشرة الأرضية، وليست متفجرة ولا تشكل خطراً كبيرا كالزلزال، والبراكين المخروطية يمكن معرفة إمكانية انفجارها قبل وقت قصير عكس الزلازل وهي معروفة الاماكن.
٥- حركات المذنبات والنيازك والشهب معروفة السرعة والزمن والمكان ولا يوجد حاليا على الاقل ما سيصطدم منها بكوكب الارض.
٦- أكثر من ٧٥ % من الزلازل تحدث في المحيطات والبحار بسبب اتساعها ولكون أعظم الصدوع موجودة في المياه المحيطة دون أن تسبب تسونامي.
٨- كل عام في الفترة بين ٤ -٥ كانون الثاني تقترب الأرض في حركتها البيضوية من الشمس حتى ١٤٧ مليون كم، وفي الفترة ٤-٥ تموز تبتعد الأرض عن الشمس حتى ١٥٢ مليون كم. وهذا البعد أو القرب لا تتجاوز نسبة تأثيره على مناخ الارض٧% فقط.
٩- يوميا يحدث في العالم في المتوسط ٢٥٠ هزة أرضية مختلفة الشدة بسبب حركات الصفائح التكتونية.
كفى خرافات كل هذه الاشياء معروفة تماما وتدرس في الجغرافية الطبيعية بكل تفصيل ويبدو أن هناك من يبحث بلؤم عن اي معلومة عادية علميا ليجعل منها تريند يخيف الناس المستعدة لتصديق اي شيء اليوم.