
شهدت الجزائر هذه السنة نشاط سياحي لم تعهده من قبل ، نظير ما تكتنزه من مقومات طبيعية جعلت منها قبلة السياح من داخل وخارج الوطن ، اذ عرفت خلال نهاية وبداية السنة حركة تنقل كثيفة بين المدن الساحلية والجنوبية جعلت وسائل النقل تعجر على استيعاب الكم الهائل من الوافدين وبلغ عددهم حسب تصريح وزير السياحة السيد 200 الف سائح زاروا الصحراء ، من الجزائريين والأجانب الذين عادوا بقوة هذه السنة ليكتشفوا سحر الصحراء ورمالها ونقوشها الصخرية وهواءها العليل اذ بلغ عددهم 5000 سائح عند نهاية وبداية السنة الميلادية فقط ، في حين عرفت السياحة الجبلية هي الأخرى توافد قوي عقب موجة البرد التي ضرب سواحل البحر الأبيض المتوسط وتسببت في تساقط ثلوج معتبرة لتصنع الفرحة والبهجة بالمرتفعات الجبلية التي شهدت أعلى معدلات لتساقط الثلوج ، وأشهرها على الإطلاق مرتفعات الشريعة بمحافظة البليدة وتكجدة بالبويرة وسيرايدي بعنابة والهضاب العليا في سطيف وباتنة وغيرها من المناطق ، وحسب الأرقام المقدمة فان الجزائر مرشحة لتكون في السنوات القادمة قبلة للسياحة الداخلية والخارجية ، خاصة وأن هناك مواكبة فعلية للحدث من قبل الجهات النشطة في مجال السياحة ، كما هناك تجاوب من المواطن الجزائري واقباله على الاستثمار في السياحة ولو بإمكانيات متواضعة ، ويتجلى ذلك فيما قدمته الجمعيات السياحية والثقافية في الجنوب الكبير هذه السنة ، على سبيل الذكر محافظة تيميمون الفتية ومحافظة ادرار ومحافظة بشار الأكثر استقطابا للزوار هذا العام .
مكتب الجزائر ..ابو طارق الجزائري