شاعرة و ناقدة و ناشطة حقوقية / لبنان
أيها الأوغاد يا حماة الطائفية والمذهبية والمحاصصة والفساد، يا عبيد الدولار.
ماذا تنتظرون بعد؟
بعد أن ترمد لبنان وأكلتم الأخضر واليابس وتركتم
الشعب فريسة القهر والجوع والتشرد..
أي الأديان أباحت لكم أن تدمروا الأوطان بحجة الحفاظ على حقوق الطائفة
والتمسك بما اسميتموه “ميثاقية”!
تلك الميثاقيات التي جمدت وحنطت كل مرافق الدولة وقضت على كل مؤسساته الدستورية
وبناه الفوقية والتحية على السواء؟
لقد تخليت عن التخاطب معكم بلغة أدبية واستعارات ومجازات ، فأحرف اللغة العربية مقدسة عندي ، نفرت منكم اصابتها فوبيا الرعب والقرف والاشمئزاز.
تمنيت لو أني أتقن لغة القبائل الهمجية وأكلة لحوم البشر كي تليق بأمثالكم.
نعم لقد أكلتم لحومنا وسرقتم أموالنا وشرعتم أبواب الفساد على مصراعيها، هجرتم
نخب الشباب اللبناني ،
شردتم خبراءه، وعلماءه العباقرة إلى كل أصقاع
الارض ليعمروا دول الخارج بعدما ذاق أهلهم مر العلقم في سبيل تعليمهم وتربيتهم ليكونوا ذخرا للوطن.
هذا غيض من فيض مفاسدكم.
لن تكفني كلمات ولا توصيفات لهجائكم… حسبكم أنكم ستذكرون في مزبلة التاريخ أبطالا للفساد والمفسدين في الأرض.
وأنتم يا أبناء شعبنا”العظيم”
ماذا تنتظرون بعد؟؟
هل اكتفيتم بما يرميه لكم الزعماء من الفتات؟
من صناديق الغذاء ومن بقايا سنتات يهدئون فيها جوعكم المؤقت؟
هل هذا هو لبنان الحضارة؟
هل هذه بيروت منارة الشرق؟
ألم يحن الوقت لتفكروا بقيامة لبنانكم من تحت الأنقاض؟
الا تعرفون انه بات من المستحيل لأي شاب أو فتاة أن يفكر بأي مستقبل؟
الغلاء الفاحش يقف عائقا
أمام جيل الشباب، فلم يعد بإمكان اي منهم أن يحلم حتى بشراء حذاء.
طفح الكيل حتى الآن
والقادم أعظم.