سابقني نحو التل القريب
وانتظرني .. هناك
انتظرني كثوب يدفئني
كمطر يغسلني من برد .. الرياح
و من نشاز المسافات ..
هناك متسع للصمت
الذي يبرئ الجراح…
لابتسامة الوليد
للندى يقطر كالأريج
يعتق أروقة المساء..
هناك السنابل تنمو جذلا
كبياض الياسمين
نعبرها .. على صهوة المستحيل
فهذا الإخضرار في عينيك..مدهش..
يسرق الأضواء .. من عيون بلقيس
تلك التي .. تقف على دوالي الزهر
كنجم يمارس حقه في الضياء…
لا تغلق منافذ الوصول اليك
أيها الضنين ..
والوقت من خصرك استل العبور
و شرَّع النَّهمَ للرحيل
فيه أدفن كربي
وهذا الإغتراب… البطيء ..
زهرة احمد بولحية