أيُّها الأحبَّاء الرَّاحلونَ
إلى منافي القلوبْ
والنَّبض حبيسٌ في قفص الغيابْ…
قفوا لحظة الوداع الأخيرْ
فاللَّيل طويلٌ, والمدينة تغط في سباتْ….
لن يقلقها سعال المشرَّدينَ
ولا وقع أقدام الحفاةْ,a
ورداء الحبِّ مطويٌّ في لوحةٍ حزينةٍ
مزيَّنةٍ بالدِّماءْ…..
….في المنافي عواء الرِّيحِ يشجُّ صدري
وفي رأسي انفجارٌ
والضَّوء شحيحْ…
وأنا, أرتجي النُّصحَ من عرَّاف البحارْ….
من كنت في الماضي؟ ومن أنا…؟؟
لا شيءَ حولي سوى عناكبِ الشَّوكِ
وذكرى بلادٍ تموتْ….
آهِ لوانِّي فراشة حقلٍ
بلا قلبٍ ولا ذكرياتْ…
ألا أيُّها اللَّيلُ ألا انجلِ
لعلَّ الحلم يصحو, غداة غدٍ
مع تباشير الصَّباحْ…..
زينب الحسيني – لبنان.
من ديواني : رؤىً وأحلام.
ا. زينب الحسيني
شاعرة و ناقدة و ناشطة حقوقية لبنانية