مرت قبل عدة أيام ذكرى يوم الجيولوجي العربي السوري ولي مع هذا اليوم ذكرى طيبة سأرويها لكم
بعد انتخابي رئيسا” لمجلس ادارة الجمعيه الجيولوجية السورية ، المؤلف من تسعة أعضاء المنتخبين من الهيئة العامة للجمعيه عام ١٩٨٧
وكنت حينها مدير الدراسات الحقلية في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد
أول ما خطر على ذهني ايجاد مناسبة وطنية للجيولوجيين يلتقون من خلالها سنويا” في مختلف أماكن عملهم .
وفي اول اجتماع لمجلس الادارة بعد توزيع المهام طرحت تسمية يوم للجيولوجي السوري وتم مناقشة الأمر وتم اختيار يوم ٢٧ آذار وهو يوم تأسيس الجمعية الجيولوجية عام ١٩٥٧ .
وتم اتخاذ قرار في مجلس الإدارة بتسمية هذا اليوم بيوم الجيولوجي العربي السوري واعلمت الجهات المسؤولة بذلك وتم اعتماده وأصبحنا منذ عام ١٩٨٨ نقيم احتفال مركزي في دمشق برعاية وزير النفط والثروة المعدنية في هذا اليوم مع حفل استقبال ،واحتفالات فرعية في المحافظات وبقيت أنظم وأشرف على هذا الحفل مع أعضاء مجلس الإدارة طيلة تسع سنوات حتى عام ١٩٩٥ ضمنا”.
حيث سلمنا الرايه لزملاء آخرين
وكان أعضاء مجلس الإدارة من العاملين في المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية ، والشركة السورية للنفط، والهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وقسم الجيولوجيا بجامعة دمشق ومؤسسات وزارة الري بما فيها مديرية الري العامة لحوض بردى والأعوج
الهدف الثاني الذي عملنا عليه هو انشاء نقابة للجيولوجيين السوريين واعددنا اكثر من مذكرة للقيادة السياسية حول أهمية وضرورة احداث نقابة للجيولوجيين، وقابلنا العديد من المسؤولين في القيادة السياسية على مدى سنوات، ولكن كان هناك قرار في القيادة بعدم احداث نقابات مهنية جديدة طيلة كل تلك الفترة .
ولم تحدث النقابة حتى الآن للأسف ، رغم أن قرار القيادة بعدم احداث نقابات جرى تعديله لاحقا”
ومن المفيد الاشارة الى أن الهدف الآخر الذي عملنا عليه هو استمرار اصدار مجلة العلوم الجيولوجية، وهي مجلة نصف سنوية التي كان قدر صدر منها العدد الأول ، وتابعنا اصدار هذه المجلة رغم ضعف الإمكانيات المادية للجمعية ولكن لاحقا” ادخلنا بعض الاعلانات العلمية في المجلة لتغطية النفقات بالتعاون مع الجيولوجي الصديق وليد اسعيد الذي كان يعمل في جريدة تشرين .
الأمر الآخر الذي عملنا عليه هو المحاضرات الثقافية فكان لدينا موسم ربيعي وموسم خريفي للمحاضرات بمعدل محاضرة كل اسبوع
ونظمنا ضمن هذا الإطار ندوتين علميتين لاول مرة في تاريخ الجمعية عام ١٩٩٢ وعام ١٩٩٤ برعاية وزير النفط والثروة المعدنيه في المركز الثقافي بأبو رمانة وكانت مدة كل ندوة خمسة أيام وكان يرافق الندوة معرض جيولوجي يعرض فيه العديد من الخرائط والأجهزة والعينات الصخرية والمعدنية من مختلف دول العالم
والحديث يطول في هذا الأمر .
ملاحظة : لم أتطرق لذكر الأسماء كي لا أنسى أحدا”
د.م. محمد رقية
4-4-2023