لثورة أضلعي وجع المرافي
تغنيها على قلقي القوافي
وينكسر الفراغ إذا تعرّى
شراعي واحتوى رجع الضفافِ
وهل بعد الضياع يلوح وجه
به احتفلت محاريبُ اعتكافي
وهل تدنو المشاويرُ الثكالى
من الجرف المغمس بالجفافِ
وهل أغصان جرحي أو سلوّي
تظللني بأعتاب التصافي
فمن الاك يا قلباً تلظّى
له ازجي حنيني والتهافي
وأكتبه بضلع الحرف حرفا
وامزجه بنوبات اختلافي
أنا روح اختلاف لم أزلني
تمارسني طقوس الاحترافِ
تباركني مرايا الضوء ليلا
ويمنحني الظلام هو اكتشافي
وتسبر رغبتي أنفاس وقتي
وتدريني أنا سيل ارتجافِ
فتهرب من يدي الفرشاة حتى
ارى في لون وشوشتي اختطافي
فأرسمُني على شفة الليالي
نداءً مسّ زاوية الشغافِ
وأعرفُ أنني ما زلتُ إني
أهرّج فيك يا حلمي الخرافي
فهيأني إليك وكنْ صديقي
وخذ مني جنوني واعتسافي
رأيتكَ ضحكة في حرف سطري
فطيّرَني حديثك للمنافي
تعال إليّ خذني دون رأيي
ولو أني رأيتُ لك انجرافي
فأشجاري يكسرها طموحي
ويعصف بالعفاف جوى قطافي
فخذني نحو دفئك باتئادٍ
ولملمني فإني قد أوافي
وجرّبني أضيع إذا انتشينا
وضعنا بين ضمّ وارتشاف
تعال ادخل رويداً بي رويداً
وزدْ في الروح نيرانَ انحرافي
فإن ذبنا معا وزها دخاني
سيحرقني على أرضي طوافي
ولست أطيق من ناري فراراً
ولستُ لكل غاياتي أصافي
فحسبي أنت صحوي في يقيني
وانت النهر يغرقُ بي جفافي
أريدك لي نبيّ العشق دوماً
ومن إلاك يدنو لاقتطافي
ومن عبثاً يحاول أن يراني
ويسرق من صباباتي هتافي
فداعب ثلج صدري واقتلعْني
فأنت الكون يسعى بانعطافي
أنا أنثى وحرفك لا كحرفي
به تحلو برنّته الفيافي
أرحني من وساوس ذكرياتي
ومزقني نذوراً للعفافِ
وبللني بشعرك واختلسني
فإني جئت أمنحكَ أختطافي
أنا في بعضك المخفيّ أمشي
لأقرأ فيك ما قد كان خافي
وفيك أتوهُ يا ويلي لأشقى
وتشقى ثورتي ورؤى لُهافي
نساء الأرض في جسدي تجلتْ
وقد أعلنتُ من نفسي زفافي
فأسكتْ بي هديراً ليس يخفى
وهديء للجوارحِ بانتزافي
فصوتُ الفاتحينَ يمصّ جلدي
وبي تصطافُ نيران السوافي
أنا أنبأت قلبي أن سياتي
ويسقيني السّلاف مع السُّلافِ
أنا كل التطلع والتشظّي
وسارية الطموح إلى المرافي