عَشِقْتُكَ يَا حَبِيْبِيْ يَا خَيَالِيْ
أَنَا الْمَقْتُوْلُ فِيْ بَحْرِ الْجَمَالِ
مَلَأْتَ الْنُّوْرَ فِيْ عَيْنَيَّ سِحْرَاً
بَهِيُّ الْحُسْنِ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ
رَمَتْنِيْ مِنْ نِبَالِ الْكَفِّ صَبًّا
فَأَرْدَتْنِيْ عَلَىْ مَرِّ الْلَّيَالِيْ
تَبَاهَتْ فِيْ شُمُوْخٍ وَاخْتِيَالٍ
رَشِيْقُ الْقَدِّ يَا غُنْجَ الْغَزَالِ
عَلَى أَكْتَافِهَا يْنْدَاحُ مَوْجٌ
وَخِصْرٌ ضَامِرٌ مِثْلَ الْهِلَالِ
مَلَاكٌ إِنْ تَبَسَّمَ ضَاءَ بَرْقٌ
مِنَ الْأَلْمَاسِ مِنْ غَمْزِ الْرِّمَالِ
وَإِنْ تَشْدُوْ الْمَلِيْحَةُ طَارَ عَقْلِيْ
مِنَ الْأَنْفَاسِ مِنْ رَقْصِ الْدَّلَالِ
غَنِيٌّ كُنْتُ أَبْذُلُهَا الْهَدَايَا
فَلَمْ يُغْنِ مِنَ الْعَيْنَيْنِ مَالِي
لَقَدْ أَبْدَعْتَ يَا اللّٰهُ خَلْقَاً
تَعَالَى مِنْ عَظِيْمٍ ذِيْ الْجَلَالِ
مَلَأْتِ الْرُّوْحَ مِنْ خَدَّيْكِ شَهْدَاً
فَأَنْعِمْ فِيْكِ بِالْسِّحْرِ الْحَلَالِ!
مطران العياشي